"زيارة إلى إنكلترا الإسلامية"... مقال في "وول ستريت" بنكهة عنصرية

31 اغسطس 2018
(Getty)
+ الخط -
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مقال رأي لكاتب يدعى آندي نغو، تحت عنوان "زيارة إلى إنكلترا الإسلامية". وقد أثار المقال جدلاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتقدوه، واتهموه بالعنصرية والإسلاموفوبيا، وأثاروا استغرابهم من نشر الصحيفة موضوعا بهذا الشكل.

وتحدث الكاتب عن ذكرياته في زيارة قام بها عام 2006 إلى لندن، حيث كان مراهقاً وقتها، وضاع في السوق شرق لندن، ورأى مجموعة من النساء يرتدين ملابس سوداء تغطيهن من الرأس إلى الأقدام، وكتب "تجمدت، وارتبكت بشكل رهيب من هذه الشخصيات مجهولة الهوية، لقد كانت أول مرة ألتقي بها مع النقاب، الذي يغطي كل شيء عدا عيني المرأة".

وتابع أنه في هذا الصيف (2018) عاد إلى بريطانيا التي كان يدور فيها جدل حول الزي الإسلامي. وبيّن أنه قرر أن يتجول في المجتمعات الإسلامية في لندن بنفسه، حيث زار تاور هامليتس، وهي ضاحية في شرق لندن، 38 في المائة من سكانها من المسلمين.

وسار في شارع وايت شابل، حيث سمع صوت الأذان، وكان المسلمون يسيرون في اتجاه معين لصلاة الجمعة، فيما كان غير المسلمين يمشون في الاتجاه المعاكس، وكان كل من الطرفين يبقي مسافة بينه وبين الآخر، ويتجنبون التواصل البصري في ما بينهم، بحسب رأي الكاتب، الذي أشار إلى لافتة على أحد الأعمدة كتب عليها "منطقة يحظر فيها الكحول".

وأردف: "النساء والفتيات كن يرتدين الحجاب، والنقاب والعباءات، وكان بعض الرجال يرتدون قبعة صغيرة، مع الثوب، وهو زي عربي، مع السراويل التي تكون فوق الكاحل مثل نموذج محمد"، بحسب قوله.

وشبّه المشهد وكأنه مأخوذ من مدينة الرياض، مستخلصاً أنه تم تعريب المسلمين البريطانيين من أصول آسيوية.

وتابع وصفه ما حوله، بأن النساء كن ينتظرن تحت حر الشمس خارج محلات الحلاقة إلى أن ينتهي أبناؤهن وأزواجهن. ويواصل سرد تأثير الثقافة والتقاليد الإسلامية في إنكلترا، ليصل إلى خلاصة اعتبرت الأكثر عنصرية في كل مقاله، فكتب: "يذكر بعض السواح لندن بسبب قصر باكنغهام وسيرك بيكاديللي وساعة بيغ بن. أما أنا فسأذكرها كمثال للتعددية الثقافية الفاشلة. أو ربما هذا ما تبدو عليه التعددية الثقافية الناجحة".
وسرعان ما انتشرت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووُجّه اللوم للصحيفة بسبب قبولها بنشر هكذا مقال يحتوي في طياته على عنصرية واضحة، وعلامات استفهام حول اندماج المسلمين بالمجتمع الإنكليزي. 












المساهمون