"زوجي ليس مثليا": برنامج تلفزيوني أميركي يثير زوبعة انتقادات

13 يناير 2015
لقطة من البرنامج (عن الموقع الرسمي على الإنترنت)
+ الخط -
أثار برنامج تلفزيوني واقعي بدأت عرضه محطة "تي أل سي" الأميركية زوبعة من الانتقادات بين صفوف المدافعين عن حقوق المثليين في المجتمع الأميركي، حتّى إنّ البعض قد ذهب إلى المطالبة بإلغائه من خلال عريضة وصل عدد موقّعيها إلى 100 ألف.

"زوجي ليس مثليا" هو اسم البرنامج الجديد الذي يتناول حياة أربعة رجال من طائفة المورمون، متزوّجين من نساء، لكنّهم ينجذبون إلى الرجال أيضاً. وترافق كاميرا البرنامج، الذي تعرض حلقة منه كلّ أسبوع، حياة هؤلاء وما يواجهونه من تحدّيات يومية.

قوبل البرنامج، حتّى قبل البدء بعرضه، بعاصفة من الانتقادات قادتها جماعات تدافع عن حقوق المثليين جنسياً، وذلك لاعتبارها أنّ البرنامج يروّج لفكرة أنّ المثلية الجنسية أمر اختياري ويمكن التحكّم به.

سارة كايت هي رئيسة منظمة "Glaad" التي تعزّز حقوق المثليين جنسياً في أميركا. وهي اعتبرت أنّ البرنامج الجديد "يفتقد إلى المصداقية"، وأنّه "خطير لأنّه يبعث رسالة مفادها أنّ كون الإنسان مثلياً هو أمر اختياري وهو سيّئ ويجب إخفاؤه".

وفي حديثها إلى برنامج "آي تي" الترفيهي وصفت كايت البرنامج الجديد بـ"غير المسؤول" خصوصاً أنّ الكثير من المثليين جنسياً، الصغار في السنّ، ما زالوا يصارعون فكرة الخروج عن صمتهم والتعبير عن ميولهم.

ومن جهتها دافعت محطة "تي أل سي" عن موقفها بشأن عرض البرنامج مشيرة إلى أنّها "لطالما عرضت قصص حياة أشخاص حقيقيين يعيشون حياتهم بطرق مختلفة ومن دون إصدار أحكام عليهم. والأفراد الذين يسلّط البرنامج الضوء عليهم يفصحون عن قرارات اتّخذوها هم بأنفسهم وبالتالي هم يتكلّمون عن أنفسهم فقط".

ويتّتبع البرنامج حياة أبطاله الذين يعيشون في مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا الأميركية حيث يقع المقرّ الرئيسي للكنيسة المورمونية. ويظهر هؤلاء وهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي انطلاقاً من اعتقادهم الديني. ومن المعروف أن المورمون في أميركا طائفة مسيحية محافظة وتعتبر المثلية الجنسية مخالفة لمبادئها. ويبلغ عدد أتباعها في أميركا ستة ملايين شخص.

المساهمون