تنتهي معظم المهرجانات التي تنشأ في المناطق البعيدة عن المراكز في البلاد العربية إلى التوقف بعد بضع دورات لأسباب عديدة؛ تبدأ بصعوبات التمويل والدعم ولا تنتهي بعوائق البيروقراطية.
"المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء" الذي يقام في مدينة زاكورة (جنوب شرق المغرب) لا يزال يراهن على الاستمرارية رغم أنه يعدّ أحد مهرجانات الأطراف، من خلال ثيمته؛ الفيلم الصحراوي.
تحت شعار "النقد السينمائي مكوّن أساسي في الصناعة السينمائية"، تنطلق الخميس فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان، وتستمر أيامه حتى يوم الإثنين المقبل، وفيه يجري تكريم الممثلة كل من المغربية السعدية أزكون والمخرج محمد عبد الرحمن التازي.
تُعرض في المهرجان أفلام من العراق، وإيران، ومالطا، وفرنسا، وتركيا، والتشيك، والإمارات، وبلجيكا، وهي أعمال جرى توزيعها ضمن فئتين؛ "المسابقة الرسمية" و"البانوراما".
خَصّص المهرجان "جائزة السيناريو" للأعمال التي تعالج مواضيع حياة الواحات والترحال والتحوّلات المناخية. كما أُعلن عن جائزة ثانية للنقد السينمائي، إضافة إلى ورشة عمل حول "التحليل الفيلمي" بإشراف السيناريست محمد عريوس.
تمر التظاهرة بصعوبات مالية في السنوات الأخيرة، وقد أعلن المنظمون سابقاً عن إمكانية التوقف، غير أنها استطاعت تجاوز ذلك وعقد دوراتها واحدة تلو الأخرى، لا سيما الدورة الراهنة.