تحدثت صفحات موالية للنظام السوري، بالتزامن مع تصعيد جوي روسي ملحوظ خلال الساعات الماضية، عن بدء عملية عسكرية كبيرة على ريف إدلب، بقيادة العميد في قوات النظام سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر".
ولفتت تلك الصفحات إلى أن العملية تأتي بعد الاجتماع الذي ضم الحسن، أول من أمس الإثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن قوة تابعة لسهيل الحسن، بقيادة الرائد دريد العوض، وصلت إلى حماة لخوض المعارك في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، مشيرة إلى أنه تم تكليف سهيل الحسن بقيادة معركة فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي.
وتدور معارك عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في ريف حماة الشرقي والشمالي، وتمكنت قوات النظام مؤخراً من إحراز بعض التقدم والوصول إلى تخوم محافظة إدلب الشرقية والجنوبية.
ويقود سهيل الحسن مجموعة من المليشيات المحلية المدعومة من روسيا، وسبق أن تم تكريمه مرات عدة في قاعدة حميميم العسكرية الروسية من قبل الضباط الروس، كما قام الحسن مؤخرا بمنح عدد من قادة المليشيات لديه أوسمة وبطاقات شكر روسية.
وكان لافتاً أن الحسن كان الضابط الوحيد في جيش النظام الذي حضر لقاء بوتين والأسد في قاعدة حميميم. وقد بثت قناة "روسيا اليوم"، مقطع فيديو يُظهر الرئيس الروسي وهو يمتدح الحسن، في حضور الأسد. وقال بوتين، خلال هذا المقطع، إن الضباط الروس والأسد نفسه، أخبروه بـ"شجاعة وبسالة سهيل الحسن، والدور الكبير الذي أداه في المعارك ضد الإرهاب".
ودفع هذا الموقف محللين إلى التساؤل، عما إذا كان سهيل الحسن بات هو الرجل المفضل عند الروس، خصوصاً في ضوء الإهانة المصورة التي وجهها ضابط روسي لبشار الأسد عندما أوقفه ومنعه من السير بجانب بوتين.