تحتفل وسائل إعلام النظام السوري بفيلم "رجل الثورة"، آخر إنجازات المخرج نجدة إسماعيل أنزور، الذي تمكن، خلال الأعوام الأخيرة، من نقل رواية إعلام النظام السوري من التلفزيون إلى السينما، بعد أن خلع عن نفسه عباءة الإخراج التلفزيوني، وارتدى عباءة الإخراج السينمائي، لما تقتضيه المصلحة العامة.
وصرَّح أنزور عن فيلمه "رجل الثورة" لـ CNN، التي سارعت إلى تغطية الحدث، فانتهز الفرصة ليرد على وسائل الإعلام الغربي التي تتهم النظام السوري باستخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين. وليؤكد أنه أنتج فيلمه ليدحض ادعاءاتهم ويروي الحقيقة، على حد تعبيره. وادعى أنزور أن الفيلم يحتوي على وثائق تثبت أن الإعلام الغربي له يد في مجازر الكيميائي التي "ارتكبها الإرهابيون" في سورية، بحسب تعبيره. وبدا الفيلم، كما تحدّث عنه أنزور، شبيها بنمط الديكودراما، حيث إنه سيعيد تمثيل الوقائع الموثقة بحرفية عالية.
يحكي الفيلم قصة صحافي أجنبي يدخل إلى سورية خلسة عبر الحدود اللبنانية السورية بمساعدة مهرّب مختص، بهدف التقاط بعض الصور والفيديوهات التي تفضح ممارسات النظام، وهو يحلم بالوصول إلى العالمية من خلال خطوته الجريئة. ولكن، بحسب رواية أنزور، فإن الصحافي صُدم بالواقع، فالحياة في سورية طبيعية، وتختلف عن الصورة التي رسمها الإعلام الغربي، وذلك ما دفعه إلى تغيير خطته للوصول إلى مراده، فتعاون مع الجماعات الإرهابية، والتي قصد بها أنزور بشكل واضح منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، وصرح: "الفيلم يحكي واقع الأزمة السورية، ويحاكي قضية ما يُعرف بالخوذ البيضاء، كما يتطرق إلى استخدام السلاح الكيميائي خلال الحرب وفبركة الاتهام للنظام السوري". ولعب بطل الفيلم دوراً محورياً بالتخطيط لمجزرة خان شيخون، فحدد لهم الزمان والمكان.
وبذلك قدم أنزور فيلما يترجم بشكل سينمائي رواية النظام الإعلامية، التي تتلخص في مقولات المؤامرة، والاندساس، واستخدام الإرهابيين غطاء الحرية والإنسانية لتنفيذ جرائمهم. ولكن أنزور تجاوز رواية إعلام النظام الرسمية، وشرع باب الاتهامات المباشرة في وجه الصحافة العالمية والمنظمات الإنسانية المتواجدة في الداخل السوري، وبرر للنظام السوري منع تلك الجهات من التواجد في المناطق التابعة له.
واختار أنزور لفيلمه اللغة الإنكليزية، فهو يعتقد أن السوريين يدركون حقيقة ما يجري في الداخل، ولا يحتاجون إلى فيلمه. ولذلك، حاول أنزور أن يوجه فيلمه للجمهور العالمي، لينشر المعرفة والحقيقة حول ما يحدث في سورية، من منظار النظام طبعاً.
ومن الأمور التي تفاخر بها أنزور، في تصريحاته، أنه تمكن من تصوير الفيلم في مدة لا تتجاوز الأسبوعين، وأنه تفوق على نفسه في ذلك، إذ أن فيلمه السابق "فانية وتتبدد" استغرق من الوقت ما يقارب 36 يوماً. ولكن هذا الإنجاز، إن أمكن تسميته بالإنجاز، فهو قائم على إنجازات النظام الحقيقية في تدمير المدن والقرى السورية وتشريد أهلها، ليحولها إلى مواقع تصوير تناسب كل الأفلام التي تدعم رواياته الإعلامية.
وبالطبع كافأ النظام أنزور على خدماته، فمنحه 25% من أسهم شركة "طاقة الرياح المستقبلية"، بحسب موقع "الاقتصادي" المحلي، ليشجع النظام الفنانين السوريين على المساهمة في تلميع صورته.
اقــرأ أيضاً
وصرَّح أنزور عن فيلمه "رجل الثورة" لـ CNN، التي سارعت إلى تغطية الحدث، فانتهز الفرصة ليرد على وسائل الإعلام الغربي التي تتهم النظام السوري باستخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين. وليؤكد أنه أنتج فيلمه ليدحض ادعاءاتهم ويروي الحقيقة، على حد تعبيره. وادعى أنزور أن الفيلم يحتوي على وثائق تثبت أن الإعلام الغربي له يد في مجازر الكيميائي التي "ارتكبها الإرهابيون" في سورية، بحسب تعبيره. وبدا الفيلم، كما تحدّث عنه أنزور، شبيها بنمط الديكودراما، حيث إنه سيعيد تمثيل الوقائع الموثقة بحرفية عالية.
يحكي الفيلم قصة صحافي أجنبي يدخل إلى سورية خلسة عبر الحدود اللبنانية السورية بمساعدة مهرّب مختص، بهدف التقاط بعض الصور والفيديوهات التي تفضح ممارسات النظام، وهو يحلم بالوصول إلى العالمية من خلال خطوته الجريئة. ولكن، بحسب رواية أنزور، فإن الصحافي صُدم بالواقع، فالحياة في سورية طبيعية، وتختلف عن الصورة التي رسمها الإعلام الغربي، وذلك ما دفعه إلى تغيير خطته للوصول إلى مراده، فتعاون مع الجماعات الإرهابية، والتي قصد بها أنزور بشكل واضح منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، وصرح: "الفيلم يحكي واقع الأزمة السورية، ويحاكي قضية ما يُعرف بالخوذ البيضاء، كما يتطرق إلى استخدام السلاح الكيميائي خلال الحرب وفبركة الاتهام للنظام السوري". ولعب بطل الفيلم دوراً محورياً بالتخطيط لمجزرة خان شيخون، فحدد لهم الزمان والمكان.
وبذلك قدم أنزور فيلما يترجم بشكل سينمائي رواية النظام الإعلامية، التي تتلخص في مقولات المؤامرة، والاندساس، واستخدام الإرهابيين غطاء الحرية والإنسانية لتنفيذ جرائمهم. ولكن أنزور تجاوز رواية إعلام النظام الرسمية، وشرع باب الاتهامات المباشرة في وجه الصحافة العالمية والمنظمات الإنسانية المتواجدة في الداخل السوري، وبرر للنظام السوري منع تلك الجهات من التواجد في المناطق التابعة له.
واختار أنزور لفيلمه اللغة الإنكليزية، فهو يعتقد أن السوريين يدركون حقيقة ما يجري في الداخل، ولا يحتاجون إلى فيلمه. ولذلك، حاول أنزور أن يوجه فيلمه للجمهور العالمي، لينشر المعرفة والحقيقة حول ما يحدث في سورية، من منظار النظام طبعاً.
ومن الأمور التي تفاخر بها أنزور، في تصريحاته، أنه تمكن من تصوير الفيلم في مدة لا تتجاوز الأسبوعين، وأنه تفوق على نفسه في ذلك، إذ أن فيلمه السابق "فانية وتتبدد" استغرق من الوقت ما يقارب 36 يوماً. ولكن هذا الإنجاز، إن أمكن تسميته بالإنجاز، فهو قائم على إنجازات النظام الحقيقية في تدمير المدن والقرى السورية وتشريد أهلها، ليحولها إلى مواقع تصوير تناسب كل الأفلام التي تدعم رواياته الإعلامية.
وبالطبع كافأ النظام أنزور على خدماته، فمنحه 25% من أسهم شركة "طاقة الرياح المستقبلية"، بحسب موقع "الاقتصادي" المحلي، ليشجع النظام الفنانين السوريين على المساهمة في تلميع صورته.