استنكرت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لمى فقيه، "إصدار الجيش اللبناني إنذارات لأكثر من عشرة آلاف لاجئ في محافظة البقاع بإخلاء مساكنهم، بدون خطة واضحة حول المكان الذي سيتجهون إليه، بينما يمتدح القادة اللبنانيون في بروكسل إنجازات لبنان الإنسانية ويطلبون المزيد من المساعدات".
وأكدت فقيه في تعليق أصدرته، اليوم الجمعة، أن "اللاجئين يعيشون في خوف من فقدان منازلهم".
ويأتي هذ التعليق بعد كشف "المفكرة القانونية" عن إنذار مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني سكان مخيمات في البقاع الأوسط بوجوب إخلائها، بحجة قربها من مطار رياق العسكري. وذلك "دون تقديم أي بديل لإيواء الآلاف من الأشخاص الذين أُنذروا قبل عشرة أيام فقط من الموعد المرتقب لهدم مساكنهم".
وأشارت المفكرة إلى أن الإنذار يطاول "بين 80 إلى 90 مخيماً قرب قرى الدلهمية ورياق وتمنين الفوقا وتنمين التحتا وحوش الغنم، يعيش فيها، وفقاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بين 8 آلاف و12 ألف شخص".
وقد أثار القرار حفيظة "اتحاد العشائر العربية" الذي أوضح رئيسه، جاسم عسكر، أنّ "سكان هذه المخيمات هم من العشائر السورية في حمص وحماة والرقة، وكانوا قبل الأزمة السورية ينتقلون إلى نفس المنطقة للعمل في الزراعة والحصاد". ونفى عسكر "أن يشكل هؤلاء اللاجئون أي خطر أمني على المراكز الأمنية والعسكرية اللبنانية، خصوصا أنهم مسجلون لدى "مفوضية شؤون اللاجئين".