"رايتس ووتش": إسرائيل تشغّل الأطفال الفلسطينيين

13 ابريل 2015
تشغيل الأطفال ينتهك حقوقهم (GETTY)
+ الخط -



اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الإثنين، المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بتشغيل الأطفال الفلسطينيين في أعمال الزراعة والبناء.

وأوضحت المنظمة أن مزارع المستوطنات، وأغلبها في غور الأردن، تشغل الأطفال الفلسطينيين من عمر 11 عاماً، وتدفع لهم أجوراً زهيدة وسط شروط تشغيل خطرة.

وفي تقريرها الذي أصدرته من 74 صفحة، ونشرت مقتطفات منه صحيفة نيويورك تايمز، تشير المنظمة، ومقرها في نيويورك، إلى الإقدام على تشغيل مئات الأطفال في مزارع المستوطنات، في الحرارة المرتفعة، ويحملون أوزاناً ثقيلة ويتعرضون للمبيدات الحشرية الخطرة.

وتلفت المنظمة إلى بناء إسرائيل عشرات المستوطنات منذ استيلائها على الضفة الغربية منذ العام 1967. ويعمل الكثير من الفلسطينيين من القرى المجاورة للمستوطنات في قطاعي البناء والزراعة .

وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 38 طفلاً و12 بالغاً من المناطق الفلسطينية في وادي الأردن. ووفق التقرير إن أغلب الأطفال العاملين هم ممن أبعدوا عن مقاعد الدراسة لكي يزرعوا الخضار في المستوطنات.

وتشير المنظمة إلى أن القانون الإسرائيلي كما الفلسطيني يمنع تشغيل الأطفال ما دون 15 عاماً، في حين أن أغلب المستجوبين من الأطفال أشاروا إلى أنهم بدأوا العمل وهم بين 13 و14 عاماً.

وأوضحت مديرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة سارة ويتسن أن المستوطنات الإسرائيلية تستفيد من انتهاكاتها لحقوق الأطفال الفلسطينيين، وتشير إلى أن إسرائيل تغض النظر وتستغل حاجة الأسر الفلسطينية الفقيرة وتعرض الأطفال للعمل القاسي والخطر، نتيجة سياساتها التمييزية.

من جهتها أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنها تدرس التقرير وأنها سترد بشكل رسمي عليه قريباً.

من ناحيته،رفض رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن ديفيد الحياني معطيات التقرير، مشيراً إلى أن المجلس يشغّل 6000 فلسطيني يومياً وليس بينهم قاصرون.

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي:"هذه كذبة مروعة"، مضيفاً " لا يوجد مبرر لاستخدام الأطفال ليس فقط أخلاقياً وقانونياً، وإنما أيضاً من الناحية المالية".

اقرأ أيضاً:"رايتس ووتش": النظام الجنائي ينتهك حقوق الطفل بمصر