"راك عزيز" حملة مغربية للمصالحة بين المعلمين والتلاميذ

17 مارس 2015
طلاب يشاركون في الحملة (العربي الجديد)
+ الخط -


بادر تلاميذ مغاربة إلى إطلاق حملة "أستاذي أنتَ عزيز"، لتكريم رجال التعليم الذين يُدَرّسون في مختلف المؤسسات التعليمية بالبلاد، في محاولة لرد الاعتبار لهذه الفئة التربوية، بعد بروز حالات تُظهر سوء تعامل عدد من التلاميذ مع معلميهم.

وكانت مشاهد فيديو انتشرت أخيرا في المغرب، يبدو فيها تلاميذ وهم يعتدون لفظيا، وبأساليب خشنة ملؤها السب والاحتقار، على أساتذتهم داخل الفصول الدراسية، ما جعل بعضهم يعتبرها "فضائح تربوية" تستوجب إعادة النظر في المنظومة التعليمية بالمغرب.

وانطلقت حملة "أستاذي راكْ عزيز" على "فيسبوك" أمس الاثنين، ومن المقرر أن تدوم أسبوعا كاملا، وتتجسد في توزيع الزهور على رجال التعليم، ورفع لافتات كُتب عليها شعار "أستاذي أنت عزيز"، فضلا عن الاحتفاء بعدد من الأساتذة داخل المدارس.

وقال عبد الصمد مخلص، أحد الناشطين في الحملة لـ"العربي الجديد"، إنه يؤيد الفكرة النبيلة والخطوة الحضارية، من أجل إذابة الجليد المتراكم في العلاقة بين التلميذ وأستاذه، بسبب حالات منفردة أساءت للاحترام المتبادل بين الطرفين".

وتابع مخلص أن "الحملة انطلقت بشكل افتراضي على موقع التواصل الاجتماعي، لكنها نالت إعجاب الآلاف، وتحولت إلى واقع يتم تطبيقه عبر سلوكيات ومبادرات داخل المدارس، يتخذها تلاميذ إزاء أساتذتهم عرفانا لهم بما يقومون به".

وأكد أصحاب حملة "أستاذي راك عزيز"، في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، أن الغاية من المبادرة "توجيه رسالة امتنان للأساتذة والاحتفال بمجهوداتهم، وتوفير الأجواء المناسبة للتحصيل الدراسي داخل المؤسسات التعليمية، ونشر قيم الاحترام بين الأستاذ والتلميذ".

وانتقد الواقفون وراء الحملة رواج مقاطع فيديو، تُظهر تلاميذ مغاربة يعتدون لفظيا على معلميهم داخل المدارس، فضلا عن مشاهد أخرى يعنف أساتذة فيها تلامذتهم، "ما يعكس توتر العلاقة بين المدرس والتلميذ، وتفشي العنف والعنف المتبادل بين الطرفين" وفق البيان.

ويقول الأستاذ بأحد مدارس الرباط، محمد زياد لـ"العربي الجديد"، إن الحملة التي يقف وراءها تلاميذ يُحبون الخير للمدرسة، جاءت في وقتها المناسب، خاصة بعد توالي صور وفيديوهات هذه السنة تسيء للتلميذ والمعلم على السواء، فجاءت الحملة لتهدئ الأعصاب وترجع الأمور إلى نصابها".

المساهمون