"راسك سالم" تحاول وقف نزيف الدماء على الإسفلت

05 فبراير 2014
+ الخط -

الموت على الإسفلت يحصد 12 شخصا من كل مائة ألف مواطن في قطر التي تسجل حالياً واحدة من أعلى نسب الوفيات بسبب حوادث المرور في العالم نسبة إلى عدد السكان، فيما بلغ عدد وفيات حوادث المرور في العام الماضي نحو 200 مواطن.

وحسب إحصاءات مستشفى حمد العام في العاصمة القطرية الدوحة، فإن إصابات الحوادث المرورية مسؤولة عن حالة وفاة واحدة من بين كل ثماني حالات وفاة في قطر (12.5 % من إجمالي عدد الوفيات)، حيث تعدّ الحوادث المرورية أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة في الدولة، بمعدل يفوق الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان والأوعية الدموية.

وأوضح مدير إدارة المرور في قطر، العميد سعد الخرجي، أن المشاة يمثلون حوالي 35 في المائة من إجمالي أعداد الوفيات بسبب الحوادث المرورية.

ولوقف نزيف الدماء على الإسفلت، أطلقت الداخلية القطرية حملة "راسك سالم" لتعزيز الثقافة المرورية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى جنبات الطرق في شوارع قطر، وطلبت من المغردين على موقعها الرسمي في "تويتر" المشاركة باقتراحاتهم .
وقالت الوزارة في تغريدتها:” تعزيز السلامة المرورية في المجتمع هدف نسعى إلى تحقيقه، للوقاية من الحوادث المرورية". وقد تفاعل مغردون عديدون مع الحملة، وقال أحد المغردين ويدعى عبد الله بن سلطان: “الحوادث في نظري لن تتوقف، إذا لم تكن هناك قناعة ذاتية لدى قائد المركبة بأن السرعة قاتلة والتجاوز الخاطئ خطر”.

وكانت دراسة أصدرتها جامعة قطر قد توقعت أن تبلغ وفيات حوادث المرور 270 وفاة في عام 2015، ما لم تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات للحيلولة دون ذلك. وعلى الرغم من برامج وحملات وندوات متواصلة، تطلقها إدارة المرور في وزارة الداخلية القطرية، للتوعية المرورية بهدف الحد من حوادث المرور، إلا أن هذه الحوادث والإصابات والوفيات الناتجة عنها في تصاعد مستمر، وقد طالت مآسيها عائلات قطرية عديدة، وأصبحت هاجسا يؤرق المجتمع.

 

المساهمون