"رؤية" كيري: حل الدولتين الخيار الوحيد للسلام

28 ديسمبر 2016
1A47AFA0-8D1B-4293-8217-A40D969D7E75
+ الخط -
أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنّ "حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين"، مدافعاً عن موقف واشنطن خلال جلسة مجلس الأمن التي صدر عنها القرار 2334 الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، بالقول "ما قمنا به في مجلس الأمن يتماهى مع قيمنا، ولحماية أمن إسرائيل".

وقال خلال مؤتمر صحافي، مساء اليوم الأربعاء، "خلال ولايتيْ إدارة باراك أوباما، التزمت الإدارة الأميركية بأمن إسرائيل، ونحن دائماً ندافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، حتى أنّ نصف المساعدات الخارجية الأميركية قدمناها لإسرائيل، ولكن في الوقت نفسه أود التأكيد أن علينا الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، وجميع الإدارات الأميركية، ديمقراطية وجمهورية عارضت الاستيطان في الأراضي المحتلة".



وأكد كيري أن "حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية"، محذراً من أنّ "حل الدولتين بات الآن في خطر لغياب الحوار، وأصبح الآن على المحك بسبب العنف والتحريض والاحتلال والاستيطان. بعضهم يعتقد أن صداقتنا مع دول تعني القبول بكل السياسات حتى لو كانت تعارض سياستنا. أخفق الإسرائيليون في الاعتقاد أننا لن نقف في وجه القضاء على حل الدولتين".

وبيّن وزير الخارجية الأميركي، أن أجندة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بصدد تهديد المستقبل وتعرض السلام مع الفلسطينيين للخطر، مشيراً إلى أنّ "قرار مجلس الأمن الدولي الأخير يؤكد عدم مشروعية المستوطنات وهذا أمر ليس جديداً، خاصة التأكيد أن القدس الشرقية أرض احتلتها إسرائيل في عام 1967".



وتابع "إن وتيرة الاستيطان الإسرائيلي زادت بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى قرب الحدود الأردنية، وهذا يبعث رسالة سيئة للفلسطينيين، لافتاً إلى أن "بعض المستوطنات قد تبقى مع إسرائيل في إطار اتفاق تبادل الأراضي مع الفلسطينيين"، مضيفاً  أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعم على الملأ حل الدولتين، لكن حكومته المتشددة والتزامها بالاستيطان يقوض ذلك".

ورأى أيضاً، أنّ "هناك مستوطنات إسرائيلية غير شرعية حتى وفق القانون الإسرائيلي، وهناك مئات المستوطنات غيرها وهو ما يجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً صعباً"، مؤكداً أنّ "من يفكر بالسلام بجدية عليه أن يفكر بخطورة المستوطنات"، ملمحاً إلى أن "الدول العربية لن تطبّع العلاقات مع إسرائيل إن لم تحلّ مشكلتها مع الفلسطينيين".

كما بينّ المتحدث الأميركي، أن معظم المباني الفلسطينية في المنطقة "ج" لا تعطى تراخيص بناء وكثير منها يدمر إن لم يحصل على ترخيص"، معتبراً  أنّ "الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية يقود إلى احتلال أبدي".

إلى ذلك، أكد كيري أن "الاستقطاب الهائل في المنطقة يمتد إلى ما هو أبعد من الفلسطينيين والإسرائيليين (..) نحن نددنا دائماً بالعنف والإرهاب، وكذلك بالقيادة الفلسطينية لأنها لم تندد بالإرهاب"، محملاً "حماس ومجموعات أخرى مسؤولية العنف"، ولكن في الوقت نفسه حرص على التاكيد أنّ واشنطن تعارض "التحرك الفلسطيني ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".

وفي الختام لفت الوزير الأميركي إلى أن "تحديد سياسات المستوطنات والقدس وحل الدولتين يعود لإدارة ترامب".


(العربي الجديد)