نقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، (داعش)، أبو بكر البغدادي، بات عاجزاً عن الحركة بعد تعرضه للإصابة في العمود الفقري، وبأنه يحظى بالعلاج على أيدي طبيبين يتنقلان إلى مكان يختبئ به بمدينة الموصل، معقل التنظيم.
المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة البريطانية أكدت، حسب ثلاثة مصادر قريبة من "داعش"، أن الجروح التي تعرض لها البغدادي قد تعني بأنه لن يتمكن مجدداً من قيادة التنظيم المتطرف، الذي سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن البغدادي أصيب جراء هجمة شنتها الطائرات الأميركية قبل نحو شهرين، وبأن "داعش" بات يخضع لسيطرة قيادي آخر يدعى أبو علاء العريفي.
وحسب مصادر الصحيفة، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، فإن طبيبة مختصة في الكشف بالأشعة تعمل بالمستشفى الرئيسي بالموصل وجراحاً آخر يداومان على معالجة إصابات البغدادي، موضحة أن الطبيبين وأفراد عائلتيهما من بين أشد المناصرين للتنظيم الإرهابي.
الصحيفة البريطانية أوضحت كذلك أن عدداً محدوداً من القياديين بتنظيم "داعش" يدركون حجم الإصابات التي تعرض لها البغدادي، ولا يعرف معظمهم المكان الذي يتلقى به العلاج. كما أن عدداً ضئيلاً جداً منهم قاموا بزيارته. غير أن مقال الصحيفة أبرز أن الأحاديث حول الإصابات التي تعرض لها بدأت في الانتشار ضمن الصف الثاني من القياديين داخل "داعش"، مشيراً إلى أن الأحاديث تنصبّ على كيفية الانتقام من واحدة من أخطر الضربات التي يتلقاها التنظيم على الإطلاق، منذ سيطرته على نصف الأراضي العراقية.
وبخصوص الخليفة المحتمل للبغدادي على رأس التنظيم، ذكرت الصحيفة أن القيادي أبو علاء العريفي يحظى بأكبر الحظوظ، لا سيما أنه كان سيتولى قيادة "داعش" محل القائد السابق، أبو عمر البغدادي، الذي قتل في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأميركية بالقرب من تكريت، في أبريل/ نيسان 2010.
"إنهم يضعون ثقة كبيرة في العريفي"، كما جاء في تصريح للصحيفة أدلى به هشام الهشيمي، أحد كبار مستشاري الحكومة العراقية، بخصوص "داعش"، الذي أضاف: "إنه ذكي، وقائد ومدبّر جيد. إذا فارق البغدادي الحياة، سيكون هو قائدهم".
اقرأ أيضاً: "داعش" يرتّب أولوياته العسكرية: العراق ساحتنا الرئيسية لا سورية