أكدت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإيطالية طلبت رسميا من الحكومة المصرية السماح لخبراء إيطاليين بتولي التحقيق في جريمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة.
وأوردت الصحيفة أن الطلب الإيطالي أتى على خلفية "التصريحات المتضاربة للمسؤولين المصريين حول ملابسات الحادث، إلى جانب علمها بالانتقادات الموجهة لملف حقوق الإنسان في مصر".
وأكدت الصحيفة وفق مصادرها الأمنية في مصر أن "الجثة كانت واضحة عليها علامات تعذيب، ما يشير إلى أن الطالب (28 عاما) لقي نهاية عنيفة ومؤلمة، إذ ظهرت على جسده آثار أنواع مختلفة من التعذيب، منها جروح بسبب الطعن بآلة حادة وكدمات شديدة وحروق متعددة في الأذنين بسبب السجائر". ونقلت عن ممثل النيابة العامة، أحمد ناجي، أن الشاب "مات ببطء".
كما نقلت "ذا إندبندنت" عن لواء الشرطة، خالد شلبي، قوله إن "الطالب كان ضحية حادث سيارة، بينما نقلت عن سفير مصر في إيطاليا، قوله إن "حكومة مصر ستتعاون مع روما للوصول إلى مرتكبي الجريمة".
أحد أصدقاء ريجيني الذي كان يجهز أطروحة الدكتوراه، صرّح للصحيفة أن الشاب الإيطالي كان يسعى لمقابلة عدد من "نشطاء حقوق العمال"، لكنه أرجأ ذلك اللقاء على خلفية ذكرى ثورة يناير، إذ كان يجري بحثا يتركز على النقابات العمالية في مصر بعد الثورة.
وأوردت الصحيفة أنه بعد أيام من اختفاء ريجيني، نشرت صحيفة "الأهرام" الرسمية، أن "حملة أمنية اعتقلت بعض الأجانب في محافظة الجيزة"، وهي المحافظة التي وجد فيها جثمان ريجيني.
وكتبت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، رباب المهدي، أنها كانت المشرفة على دراسات الطالب الإيطالي المقتول، مؤكدة على حسابها على "فيسبوك" أنها ستمتنع عن ذلك مستقبلا. "لن أشرف على طلاب أجانب لغاية ما تبقى (مصر) بلد".
Posted by Rabab El-Mahdi on Thursday, 4 February 2016 |
وعلى طريقته، كتب الشرطي المصري السابق، عمر عفيفي، "تبحث دوائر رفع الأمر لمجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية، لاتخاذ إجراء دولي جنائى ضد السيسي وحكومته، في تعذيب وقتل المخابرات الحربية والأمن الوطني للمواطن الإيطالي جوليو ريجيني، وإلقاء جثته بالطريق بعد موته من التعذيب".
|
اقرأ أيضاً:العثور على جثة إيطالي بعد اختفائه منذ أيام بمصر