"ديما جاز": مختبر موسيقي مفتوح

22 نوفمبر 2015
(تامر أبو غزالة، تصوير: أمنية عبدو)
+ الخط -

وجدت كثير من التظاهرات الثقافية والفنية في الجزائر، من "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، فرصةً لنقل دوراتها لهذا العام إلى "عاصمة الثقافة"، خلافاً للأعوام السابقة؛ إذ كانت تُقام في مدينة الجزائر.

تنطلق في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "مهرجان ديما جاز" في "قصر الثقافة مالك حداد" في قسنطينة، بمشاركة 12 عرضاً تتوزّع على مدار أسبوع، حيث يُختتم المهرجان يوم الثالث من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

يفتتح التظاهرة الموسيقي الجزائري كريم زياد مع فرقته. يمزج عازف الدرامز الإيقاعات الأفريقية بموسيقى الجاز. في اليوم الثاني، يُقام عرضان؛ الأول للمغنية المغربية أم الغيث بنت الصحراوي، المعروفة بـ أم، والتي تمزج في أعمالها بين تقنيات أغاني الكناوة والغناء العربي التقليدي، إلى جانب الأندلسي والبربري والحساني. العرض الثاني لفرقة "مالتد ميلك" من ساحل كابيتي.

في الأول من كانون الثاني/ ديسمبر، يُقام حفل للفنان الفلسطيني تامر أبو غزالة. يعمل صاحب "فجر البيد" على مختلف الأنماط الموسيقية، من العربية التقليدية والصوفية إلى الجاز والموسيقى الإلكترونية.

يُختتم المهرجان مع فرقة "إنكوغنيتو" البريطانية. تأسست الفرقة عام 1981، ومنذ ذلك الحين، وهي تحاول في كل عمل لها أن تنوّع الأنماط الموسيقية التي تقدّمها. فرغم أن الجاز هو اللون الأساسي الذي تعمل عليه، لكنها تُدخل فيه إيقاعات تنتمي إلى عدة أشكال موسيقية، إضافة إلى مزجها الفانك والموسيقى المعاصرة.

لدى الاطّلاع على معظم التجارب المشاركة في المهرجان، يجمعها أيضاً، إلى جانب الجاز، تلك الروح التجريبية التي تتمّع بها أعمالهم الموسيقية؛ فالمزج بين الأنماط المختلفة لديهم، ليس مجرّد خلط وحسب، بل يجعلون من التأليف مساحةً تضمّ عدة أنواع نغمية وإيقاعية، مختبرين فرصة اتّساقها مع بعضها بعضاً.


اقرأ أيضاً: إبراهيم معلوف.. على مدار كوكب الشرق

دلالات
المساهمون