"ديربي الجزائر" الكبير في مهب الريح.. فريق الاتحاد قاطع المباراة

12 أكتوبر 2019
فريق اتحاد العاصمة قاطع مواجهة الديربي (Getty)
+ الخط -

لم تتمكن الجماهير الكروية الجزائرية من متابعة المواجهة المرتقبة، التي كان من المفروض أن تجرى مساء السبت، بين الفريقين الجارين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، وذلك بسبب عدم حضور الأخير إلى ملعب 5 يوليو الأولمبي في العاصمة الجزائرية، ومقاطعته للمباراة بسبب رفض رابطة الدوري الجزائري طلبه بتأجيل اللقاء.

وشهدت مدرجات الملعب الأولمبي الكبير حضور الآلاف من مشجعي فريق مولودية الجزائر، أملاً في إجراء المباراة، بعد أن عاش الأنصار لحظات ترقب وإثارة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الشكوك التي كانت تحيط بإجراء المباراة من عدمها.

وفي الجهة المقابلة، نفّذ فريق اتحاد العاصمة تهديده بالمقاطعة، ففي حين كان ينتظر أن يتنقل اللاعبون إلى ملعب المباراة، قرر الجهاز الفني، بقيادة مديره الفني واللاعب الدولي السابق بلال دزيري، خوض حصة تدريبية على ملعبه عمر حمادي ببولوغين في العاصمة، حضرها بعض الجماهير قصد مؤازرة الفريق في هذا الظرف العصيب الذي يمر به.

واندلعت فصول الأزمة بسبب رفض فريق الاتحاد خوض "الديربي" المؤجل عن الجولة الرابعة من الدوري، وقدمت إدارة الاتحاد طلباً لرابطة الدوري يقضي بتأجيل المواجهة بسبب افتقاده 6 لاعبين انضموا لمختلف المنتخبات الوطنية.

وأكد نادي الاتحاد في بيان له الأسبوع الماضي، أنه أبلغ الرابطة بأنه لا يمكنه خوض المباراة يوم 12 أكتوبر، موضّحا أنه سيفتقد خدمات 6 لاعبين خلال فترة التوقف الدولية ما بين 7 و18 من الشهر الحالي، وذكر بأن 5 من لاعبيه انضموا للمنتخب العسكري الجزائري الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم وهم: حمرة، خمايسية، سيفور، بلعربي وبن حمودة، إضافة إلى اللاعب مؤيد اللافي الذي انضم للمنتخب الليبي في هذه الفترة. موضحاً بأن اللوائح والقوانين في صالحه.

وذكّر المتحدث باسم الفريق أمين تيرمان، بأنه يحق للفريق تطبيق لوائح الاتحاد الجزائري، والتي تمنح الحق لكل ناد يمتلك 3 لاعبين أساسيين تلقوا الدعوة لتمثيل منتخبات بلدانهم، بتأجيل مبارياته إلى موعد آخر، وأضاف الاتحاد أن رابطة الدوري لم ترد أبداً على طلبه، ما جعله يتمسك بقرار المقاطعة والتهديد باللجوء إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، مشيراً إلى أن المادة 29 من القوانين المنظمة لبطولة الدوري تؤكد عدم إجراء أي مباريات خلال فترة التوقف الدولية، لكن المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري للعبة قرر، خلال اجتماعه الأخير يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي بشكل استثنائي، خوض المباريات المؤجلة للدوري خلال فترة التوقف الدولي، بشرط عدم لعب أي مباراة يومي 10 و15 أكتوبر خلال مباراتي منتخب الجزائر الوديتين أمام الكونغو الديمقراطية وكولومبيا.

وواصلت إدارة نادي الاتحاد ضغطها على رابطة الدوري قصد إجبارها على تأجيل "الديربي" عبر تصريحات لمسؤوليها، اتهموا فيها الرابطة بـ"عدم احترام المنتخب العسكري الذي سيمثل البلاد في بطولة عالمية"، قبل أن ترد الرابطة ببيان، ليلة الجمعة، تؤكد فيه احترامها للمؤسسة العسكرية الجزائرية ولمنتخبها الذي سيمثل الجزائر في بطولة العالم، من دون أن تعلّق أبداً على أزمة "الديربي" وتداعياتها.

وبالعودة لما حدث في ملعب 5 يوليو الأولمبي الذي كان ينتظر أن يشهد الديربي العاصمي، قام حكم اللقاء بعد انتظار المدة القانونية (15 دقيقة) عن موعد انطلاق المباراة، بإبلاغ فريق المولودية بعدم إجراء المباراة، لعدم حضور الفريق المنافس، وبحسب اللوائح فإن فريق اتحاد العاصمة سيواجه عقوبات كبيرة، وهي خسارته المباراة 3/0 لصالح المولودية، فضلاً عن خصم 3 نقاط من رصيده، وكذلك تسليط غرامة مالية تقدر بـ100 مليون سنتيم (حوالي 10 ألاف دولار أميركي)، إضافة إلى حرمانه جزءاً من مستحقاته المالية الخاصة بالبث التلفزيوني، في انتظار دراسة لجنة الانضباط لفصول هذه القضية واصدارها قرارات رسمية.

ويتصدر فريق المولودية الدوري برصيد 11 نقطة من 5 مباريات (ناقص مباراتين)، وبفوزه على البساط بالديربي وصل رصيده إلى 14 نقطة، بينما يحتل الاتحاد المركز الـ13 برصيد 7 نقاط من أربع مباريات (ناقص 3 مباريات)، ليصبح رصيده 4 نقاط فقط بعد خصم 3 نقاط من رصيده.

المساهمون