"دوز للفن الرابع": بحث في المسرح التونسي

12 أكتوبر 2017
(من مسرحية "راينو سيتي" لـ علي اليحياوي)
+ الخط -
رغم صفته العربية التي اتخذها منذ تأسيسه، تغيب جميع البلدان المشرقية عن فعاليات الدورة الثانية عشرة من "مهرجان دوز العربي للفن الرابع" في تونس التي انطلقت مساء أمس الأربعاء وتتواصل حتى الأحد المقبل بمشاركة عروض من ليبيا والجزائر والبلد المضيف فقط بسبب محدودية موازنته.

التظاهرة التي تُقام في مدينة دوز (550 كلم جنوب العاصمة) تتوجّه نحو الجانب البحثي في تاريخ المسرح التونسي ورموزه، وقد افتتحت بمسرحية "راينو سيتي" لـ علي اليحياوي، وتلتها "ألوان بياعة" التي تقدّمها فرقة "مسرح أجيال" من مدينة درنة الليبية، لتعرض عند السابعة من مساء اليوم الخميس مسرحية "اختناق" لـ شادي العيد وتعقبها "ريق الشيطان" لـ عبد القادر عزوز من الجزائر.

تحمل الدورة الحالية اسم الباحث الراحل محمد العيدي بلغيث (1950 – 2017) وتضيء على دراساته التي تركّزت على المسرح والأدب في التراث الشعبي، كما تكرّم مجموعة من المسرحيين والسينمائيين التونسيين هم: محمد الهادي الجويني، ومنجي بن إبراهيم، والحبيب بلهادي، وعبد العزيز يانس، وحسان السلامي، وعلي بن حمادي، وعبد المجيد المرموري وحسين البوبكري.

من بين العروض المشاركة؛ "صابرة" لـ مكرم السنهوري، و"فداوي" لـ بلقاسم بالحاج علي، و"خمسة الي لحقو بالجرة" لفرقة "النهـضة المسرحية" من بنزرت، و"لهيب الروح" لـ "فرقة بلدية دوز للتمثيل"، كما تقام ورشات عدة؛ من بينها: "بناء الشخصية المسرحية والارتجال"، و"الصورة الفوتوغرافية"، و"الإعلام في خدمة الثقافة".

ويخصّص يوم دراسي في الختام لتناول تجربة الباحث والشاعر الراحل محمد المرزوقي (1916 – 1981) في ذكرى رحيله السادسة والثلاثين، يتحدّث خلاله كلّ من بلقاسم بن جابر حول المرزوقي وكتابه "إشكاليات الشعر الشعبي"، والهادي بالحاج إبراهيم عن رؤيته للتراث.

المساهمون