تنطلق الدورة السادسة من مهرجان "دريم سيتي" الذي يقام كل عامين في الجانب القديم من تونس العاصمة، في الرابع من الشهر الجاري وتتواصل حتى الثامن منه.
برنامج المهرجان يضمّ فنانين من بلدان مختلفة يحترفون المسرح وفنون الشارع والعروض الأدائية والموسيقية.
تقوم فكرة المهرجان على مبدأين أساسين يغيران بشكل جوهري في خصائص العمل الفني وطريقة ممارسته، وفق ما قال قيّم المهرجان البلجيكي جان غوسون في مؤتمر صحافي عقد أول أمس؛ الأول يتمثل في القرب من المكان وتقديم أعمال معاصرة في سياقه ومعطياته، والثاني في ماذا يمكن للفنان أن ينتج في مدة محدودة وكيف يمكنه أن يشتبك مع المكان في هذه المدة.
المهرجان الذي أطلقته جمعية "الشارع فن" التونسية، وجد في تجربة مماثلة أشرف عليها غوسون إمكانية للتجديد في "دريم سيتي"، حيث اشتغل القيّم البلجيكي على فكرة المسرح والعلاقة مع المدينة المتعدّدة الثقافات والدور الذي يمكن أن يلعبه الفن المسرحي والأدائي والتخطيط العمراني في ثقافة الشارع.
يهدف القائمون على "دريم سيتي" إلى تحويل أحياء الجزء القديم من العاصمة التونسية إلى مساحة للتبادل الثقافي بين الفنانين أنفسهم، إضافة إلى الجمهور والفنانين. من جهة أخرى، يلفت غوسون إلى مشاركة فنانين تجريبيين في هذه الدورة، يبحثون عن أشكال جديدة للتعبير، مثلما أن هناك تركيز على علاقة الفنان بالجمهور ومسؤوليته تجاههم.
من أبرز فعاليات المهرجان، محاضرة بعنوان "كيف نحمي تراث المدينة"، للمعمارية التونسية جميلة بنوس المتخصصة في التخطيط المديني، كما يلقي الباحث في الدراسات الاجتماعية عماد مليتي محاضرة حول "الشباب والحداثة"، ثم ينهي اليوم المؤرخ المعماري عدنان الغالي بجلسة حوارية عنوانها "تونس بين المدينة القديمة والجديدة".
كما تشارك أستاذة الأنثروبولجيا والباحثة الفرنسية ستيفاني بوسيل والسوسيولوجي وليد بن عمران بندوة تحت عنوان "كيف نغير التنقل المديني في تونس؟".