وقال عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، عقد في قصر الرئاسة شرق العاصمة اللبنانية بيروت، "أبلغتنا إسرائيل بواسطة الولايات المتحدة أنّه ليس لدى إسرائيل نوايا عدوانية من عملية درع الشمال".
وأضاف، بحسب ما أوردت "الأناضول"، "ونحن ليس لدينا نوايا عدوانية، ولا خطر على السلام بالتالي".
ولفت عون إلى أنّه "يجب أن نتخذ بعض التدابير لإزالة أسباب الخلاف، ونحن مستعدون للأمر، ولكن بعد الحصول على تقرير نهائي للتحقيقات حول الأنفاق".
وعن ملف تشكيل الحكومة، قال عون: "وجدنا من واجبنا أخذ مبادرة للتوفيق بين جميع الأطراف، ويجب أن تنجح المبادرة، لأنه في حال فشلها ستحلّ الكارثة"، محذراً من أنّ "لبنان لا يستطيع تحمّل أخطار عدم تشكيل حكومة".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد عون "تمسك" لبنان بتطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل.
وجاء موقف عون، خلال لقائه قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "يونيفيل"، الجنرال ستيفانو دل كول، في قصر بعبدا الرئاسي؛ حيث بحث معه التطورات الأخيرة في الجنوب، حسب بيان للرئاسة اللبنانية.
ووفق البيان، أكد عون لقائد يونيفيل "تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701، انطلاقاً من حرصه على المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب".
وأشار إلى أنّ لبنان ينتظر نتائج التحقيقات الميدانية الجارية في موضوع الأنفاق، التي تتولّاها القيادتان اللبنانية والدولية، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
نفق ثانٍ
ولاحقاً، أكدت القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "يونيفيل" وجود نفق ثانٍ قرب الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.
وقالت في بيان، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّ قوة يونيفيل "مستمرة في متابعة هذه القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".
وأعلنت إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، بدء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "درع الشمال"، لتدمير ما تقول إنها أنفاق حفرها "حزب الله".
ويوم الخميس، كلّفت الخارجية اللبنانية مندوبتها لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد تل أبيب، إزاء ما قالت إنها "حملة تشنها ضد البلاد".
وفي السياق، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأنّ "القوات الإسرائيلية تستكمل أعمال الحفر والبحث عن أنفاق في الجهة المقابلة لـ(بوابة فاطمة) الحدودية ولجهة العبارة مقابل طريق عام كفركلا - قضاء مرجعيون (جنوب)، في ظل انتشار واسع لعناصر من الجيش الإسرائيلي والآليات في محيط الأعمال". ولفتت إلى أنّه "في المقابل يتابع الجيش اللبناني وقوات يونيفيل أعمال المراقبة".