تبنى الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسمي نفسه "ولاية برقة"، هجومين من الهجمات الثلاثة التي استهدفت مدينة القبة شرق ليبيا، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 47 قتيلاً بينهم 3 مصريين وسودانيان اثنين، بحسب المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن برلمان طبرق.
وأوضحت حسابات على صلة بالتنظيم على تويتر، أن "فارسين من فوارس الخلافة قاما بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة".
وأضافت تلك الحسابات التي بثت صوراً لمنفذي الهجومين، أن الانتحاريين "قتلا وجرحا العشرات ثأرا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة وانتقاماً من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين".
كما نشرت صوراً لمسلحين ملثمين، موضحة أن "منفذ العملية الأولى يدعى أبو عبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية يدعى بتار الليبي". ولم يذكر التنظيم التفجير الثالث في محطة توزيع الوقود في مدينة القبة.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي المنحل بحكم المحكمة العليا في طبرق، قد أعلن عن وقوع تفجير عبر ثلاث سيارات، يقودها انتحاريون أمام مديرية أمن القبة شرقي، مدينة البيضاء، صباح اليوم الجمعة.
وأوضح صالح في مداخلةٍ تلفزيونية، أنّ الحادثة استهدفت مدنيين في محطة وقود قريبة من مديرية أمن القبة، معلناً حداد البرلمان على أرواح القتلى سبعة أيام.
وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، جثث الضحايا في جوار مديرية أمن القبة، كما أظهرت آثار التفجيرات الثلاثة.
وكانت مديرية أمن القبة قد تعرّضت العام الماضي لهجومٍ بسيارة مفخخة، تسبّب بأضرارٍ جسيمة في المبنى.
تأتي هذه التفجيرات بعد أيام من جلسةٍ طارئة عقدها مجلس الأمن، حذّر فيها المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، من تعزز وجود المجموعات المتطرفة في ليبيا، التي تشكل تهديداً إرهابياً خطيراً، مشدداً على ضرورة الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.
اقرأ أيضاً:مسودة مشروع قرار جديد حول ليبيا
اقرأ أيضاً:تناقضات الحوار الوطني في ليبيا