وسّع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم السبت، سيطرته قرب طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، وهو طريق الإمداد الرئيسي للنظام السوري إلى حلب، في وقت خسر خمسة وعشرين من مقاتليه، خلال مواجهات في قرية دوديان بريف حلب الشمالي.
وأفاد مدير شبكة "سوريا مباشر" علي باز لـ"العربي الجديد"، بأن "تنظيم الدولة سيطر على جبل شبيث، ومنطقة القليعة وجبالها، وبرج العطشانة، وقرى خربة زبد، وعطشانة، والطوبة، ودريهم شمالي، ودريهم جنوبي، وعكيل، بالإضافة إلى وكويز، وجب العلي في الريف الجنوبي".
وأوضح باز أن "التنظيم اغتنم منذ بدء العملية العسكرية خمسة مدافع من عيار 152 و130، وثلاث دبابات، وعربة فوزديكا، وعربة Bmp و250 صاروخاً من طراز غراد، و29 مدفع هاون من عيارات مختلفة، ومدفعاً من عيار 106، ومنصتي إطلاق صواريخ كونكورس مع صواريخ وراجمة صواريخ كاتيوشا، كذلك أسلحة أخرى وكميات من الذخائر، بالإضافة لأسر عنصرين، أحدهما ينتمي لحركة النجباء العراقية".
وكان التنظيم قد بدأ حملته العسكرية، أمس الجمعة، ونجح في السيطرة على حقل دريهم العسكري، والجبال المحيطة به، إضافة إلى قرى زبد، وخنيصر كبير، وخنيصر صغير، والحيات كبيرة، والحيات صغيرة، وطوبز، والخريبة، والحميدية، وجنيفصة، والضويحينية.
من جانبها، ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أن "دبابة من طراز تي 72 قد انفجرت وقتل طاقمها شمال بلدة خناصر، نتيجة انفجار مدفعها".
وتقع هذه المناطق مجتمعة قرب طريق بلدة خناصر، وتعود أهمية هذا الطريق الصحراوي، البالغ طوله أكثر من مائتي كيلومتر، إلى كونه الشريان الوحيد الذي يصل بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة الشرقي، ومناطق نفوذه بحلب.
وسيطر تنظيم "داعش" على بلدة خناصر الاستراتيجية قبل أكثر من شهرين، لتستعيدها قوات النظام السوري بعد أسبوعين من ذلك التاريخ.
إلى ذلك، تواصلت المعارك الدائرة بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، قرب الحدود السورية التركية.
وقال "فيلق الشام" إن "25 عنصراً من التنظيم قد قتلوا أثناء محاولتهم التسلل على جبهة دوديان"، يأتي ذلك في وقت تتواصل المعارك قرب القرى القريبة من الحدود التركية السورية.