وقال مصدر عسكري في كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو 20 عنصرًا من "داعش" هاجموا، مساء اليوم، ثلاثة مواقع لقوات "البشمركة"، في منطقة الزركة ببلدة الطوز (جنوب كركوك)"، مبينًا أنّ "قوات البشمركة تصدّت للهجوم، واشتبكت مع العناصر لمنعها من التقدّم".
وأشار إلى أنّ "الاشتباكات استمرّت لأكثر من ساعة، وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة عناصر من "داعش"، وثلاثة من "البشمركة"، ومن ثم أجبر عناصر "داعش" على الانسحاب ولم يحققوا أهدافهم"، مشيرًا إلى أنّ "تعزيزات عسكرية من البشمركة وصلت إلى المنطقة، لتأمينها من أي هجوم قد يقدم عليه التنظيم مرّة أخرى".
يأتي ذلك، في وقت تعمل فيه قوات "البشمركة" الكردية، على إنشاء سواتر ترابية في بلدة الطوز، لسد الثغرات التي قد ينفذ منها عناصر "داعش" إلى البلدة لتنفيذ هجماتهم.
من جهته، حذّر القيادي في "حزب التحالف الكردستاني"، محمد مصطفى، من "خطورة عدم تحرير بلدة الحويجة في كركوك، والتي قد تؤثر سلبًا على أمن المناطق القريبة منها".
وقال مصطفى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخلل الكبير في مناطق محافظتي كركوك وصلاح الدين، يكمن في وجود "داعش" في الحويجة"، مبينًا أنّ "عناصر وقيادات كبيرة للتنظيم، فرّوا من الموصل الى الحويجة واستقرّوا فيها، وهم يعملون على استهداف المناطق القريبة من الحويجة".
وأشار إلى أنّ "خطة التنظيم تهدف إلى إرباك المشهد الأمني في تلك المناطق، بغية عرقلة أي تحرّك عسكري نحو الحويجة"، مبينًا أنّ "التنظيم استغل التباطؤ الحكومي الكبير في التحرّك نحو الحويجة".
وحذّر من "مغبة تمكن التنظيم من التسلل إلى مناطق الطوز وأحياء كركوك الأخرى، لتنفيذ هجمات انتقامية في الموصل"، مطالبًا الحكومة بـ"الإسراع بالتحرّك العسكري لتحرير الحويجة".
يشار إلى أنّ تنظيم "داعش" ما زال يسيطر على بلدة الحويجة (جنوب غرب) كركوك منذ يونيو/حزيران 2014، بينما لم تتحرّك الحكومة حتى الآن من أجل تحرير البلدة.