شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، هجوماً على القطعات العراقيّة شمال محافظة صلاح الدين، بينما قصفت البشمركة الكرديّة مواقع التنظيم، شمال الموصل.
وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر داعش شنّوا هجوماً مباغتاً على القطعات العسكريّة في مفرق الشرقاط ومحطة الطاقة الحراريّة وقرية أبو عميرة جنوب الشرقاط"، موضحاً أنّ "القطعات العسكرية اشتبكت مع عناصر التنظيم، الذي استعان بهجومه بأسلحة متوسطة وخفيفة".
وأضاف أنّ "الاشتباكات استمرّت لأكثر من ساعة، بعدها انسحب التنظيم"، مبيّنا أنّ "الهجوم كان خاطفاً، وأنّ التنظيم لم يحاول الاستحواذ على تلك المناطق، لكنّه حاول مجرد ضرب القوات العراقيّة وإثبات وجوده في المنطقة".
وأشار إلى أنّ "القوات العراقية وضعت خطّة للدفاع عن تلك المناطق والمناطق المحرّرة، بينما ستواصل تقدّمها في المحور الشمالي للمحافظة".
الى ذلك، أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، "استئناف عملية تحرير قرى جنوب الموصل وصولاً الى بلدة القيّارة".
وقال قائد العمليّات اللواء نجم الجبوري، في بيان صحافي، أنّ "القوات قتلت العشرات من داعش في الساعات الأولى من استنئاف العملية العسكرية، وفجّرت أربع عجلات مفخخة"، مضيفاً أنّ "قوات الفرقة 15 واللواء 72 ومغاوير قيادة العمليات تمكّنت من تحرير قريتي الكرامة، والدرباس ضمن قرى ناحية القيّارة جنوب الموصل".
وأشار إلى أن "القوات تنفّذ حاليّاً عمليات تمشيط في القريتين، بينما تستمر في التقدّم نحو القيّارة".
في ذات الوقت، قصفت قوات البشمركة الكرديّة مواقع لـ"داعش" شمال الموصل.
وقال مصدر عسكري، إنّ "قوات البشمركة قصفت بالمدفعيّة والصواريخ مواقع لداعش قي مناطق شلالات الموصل وقرية عمر قابجي الخاضعة لسيطرة داعش، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وإصابة آخرين".
وتندرج هذه التحرّكات ضمن الخطط الرامية إلى تطويق المسلحين في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، والتي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، لكن بطء سير العمليات، التي دخلت شهرها الثالث في محور غرب – جنوب مدينة الموصل، تسبب في عدم تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، بحيث تمت السيطرة فقط على 6 قرى.