أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا أسر 21 قبطيّاً (مسيحياً مصرياً)، ونشر صورهم بملابس الإعدام البرتقالية الشهيرة، في منطقة ساحلية مجهولة، في وقت لم تؤكد فيه الكنيسة المصرية صحة هذه الصور، وأعلنت الرئاسة المصرية أنها "تتابع عن كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا".
ورغم عدم توضيح مصير الأسرى، إلا أن عناصر "داعش" كانوا يتخذون في الصور وضعية الذبح، ومن ورائهم عناصر بالملابس السوداء يحملون السكاكين.
جاء ذلك في تقرير بعنوان "انتقام للمسلمات اللاتي اضطهدهن الأقباط الصليبيون في مصر"، نشره التنظيم المتشدد، اليوم الخميس، في العدد السابع من مجلته الرسمية "دابق" الناطقة بالإنجليزية التي تداولها، اليوم الخميس، أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح التنظيم "هذا الشهر أسر جنود الخليفة في ولاية طرابلس 21 قبطياً صليبياً، تقريبا بعد 5 سنوات على العملية المباركة ضد كنيسة بغداد، التي نفذت انتقاما لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات اللاتي تم تعذيبهن وقتلهن على يد الكنيسة القبطية في مصر".
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، استهدف تنظيم ما كان يسمى آنذاك "دولة العراق الإسلامية"، كنيسة "سيدة النجاة" بالكرادة وسط بغداد، حيث اقتحم مسلحون الكنيسة أثناء أداء مراسم القداس، وانتهت الحادثة بتفجير المسلحين أنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.
وأشار التنظيم، إلى أنه "بعد 5 سنوات على العملية المباركة في العراق، الله (تعالى) وهب الدولة الإسلامية التوسع في ليبيا وسيناء (شمال شرقي مصر) وأماكن أخرى مما سمح له أن يأسر بسهولة الأقباط الصليبيين أتباع الراحل شنودة".
في غضون ذلك، أعلنت الكنيسة المصرية، أنها "لم تتأكد" من صحة أنباء متداولة وصور متداولة عن مصريين مختطفيين في ليبيا، من قبل تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم: "نتابع الأمر مع المسؤولين في الدولة للتأكد من هذه الأخبار، حتى لا يكون هناك رد فعل إلا على أساس معلومات صحيحة".
وأضاف: "علمنا أن المسؤولين شكلوا خلية أزمة للتأكد هل تم هذا الكلام أم لا؛ لأن من عادة (داعش) أن ينشروا فيديوهات أو صورا للقتل، ولكن لم يحدث هذا للآن باستثناء صورة بالزي البرتقالي منشورة على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي".
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت، اليوم، أنها تتابع عن "كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا"، دون الإشارة إلى صحة الأنباء المتداولة أو نفيها.
وقالت الرئاسة في البيان إن "الرئيس، عبد الفتاح السيسي، وجه بتشكيل لجنة من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية تتولى متابعة الموقف أولاً بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية، بهدف استجلاء الموقف والوقوف علي حقيقته".