وقال نائب محافظ الأنبار، مهدي صالح النومان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة أحرزت اليوم تقدّماً كبيراً في معاركها في الرمادي بالساعات القليلة الماضية وأحكمت قبضتها على المجمّع الحكومي وسط الرمادي"، مبيناً أنّ "المجمع يعد الآن تحت السيطرة وإنّ لم تدخله القوات الأمنيّة".
وأوضح أنّ "المعطيات تشير إلى عدم وجود أيٍّ من عناصر داعش داخل المجمّع، وأنّ التنظيم قد انسحب منه"، مبيناً أنّ "القوات الأمنيّة حذرة من الدخول إلى المجمّع بسبب المخاوف من كونه مفخخا، وقد يكون هناك انتحاريون في داخله، الأمر الذي جعل من القوات الأمنيّة تتأنى بالدخول، وتضع خطة لتطهير الطرق المؤديّة إلى المجمّع وتمهيد الطريق في داخله، وتطهيره من العبوات الناسفة".
وأشار إلى أنّ "القوات الأمنيّة لا يفصلها عن المجمع سوى بضعة أمتار، لكنّ الحسابات في المعركة ليست حسابات الوقت فقط، بقدر ما إنّ الخطة تهدف إلى تحقيق النصر بأقل خسائر ممكنة"، ورجّح، "دخول القوات الأمنية إلى داخل المجمّع خلال الـ 24 ساعة المقبلة".
وأكّد أنّ "داعش انسحب من عدد من أحياء الرمادي ومنها الجمعية والعزيزيّة، وهي أحياء ملاصقة لحي الحوز من الجهة الشماليّة، ودخلتها القوات الأمنية ووفرت الحماية للعائلات المتواجدة فيها".
من جهته، أكّد جهاز مكافحة الإرهاب "تطويق المجمّع الحكومي في الرمادي بشكل كامل"، وقال الجهاز في بيان صحافي إنّ "فرق الجهاز تطوّق حالياً المجمّع وتعمل على رفع العبوات من الطرق المؤدية إليه".
يشار إلى أنّ القوات الأمنيّة المدعومة بالعشائر تحرز تقدّماً بطيئاً خلال معركة تحرير الرمادي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، ففي الوقت الذي اقتربت فيه من المجمّع الحكومي وسط المدينة استطاعت اليوم اختراق المدينة من جانبها الشمالي.
اقرأ أيضاً: القوات العراقيّة تخترق شمال الرمادي