ونقلت الوكالة ذاتها عن "مصدر أمني" أن "منفذ هجوم الأمس أمام البرلمان البريطاني في لندن هو جندي للدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي"، بقيادة واشنطن، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وكان الهجوم قد وقع بعد ظهر أمس الأربعاء، أمام البرلمان البريطاني، في تمام الساعة 02.40 بتوقيت غرينتش. وأفادت آخر المعلومات المتداولة حول الهجوم، بحسب ما نقلت صحف بريطانيّة، أن المهاجم كان يستقل سيارة دفع رباعي، اتّجه بها إلى رصيف المشاة على جسر "وستمنستر"، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة نحو 40 آخرين، قبل اصطدام السيارة بمانع أمني خارج البرلمان.
وعقب ذلك، ترجل المهاجم من السيارة، واتجه إلى بوابة البرلمان الخارجية، حيث طعن أحد الحراس بسكين، ثم توجه إلى الساحة الداخلية، وحينها تنبه له رجال أمن بلباس مدني، وطلبوا منه التوقف، وعندما رفض، أطلقوا عليه ثلاث رصاصات. أصيب المُهاجم، وأعلنت الشرطة لاحقًا أنه توفي بعد نقله إلى المستشفى.
وقبل أن يعلن تنظيم "داعش" عن مسؤوليّته، قال المحققون إنهم يعتقدون بمعرفة هوية المهاجم، وأنه تصرف بمفرده، ولكن "بوحي من الإرهاب الدولي"، وهم يبحثون عن شركاء محتملين.
وأسفر الهجوم، حتى الساعة، عن سقوط أربعة قتلى، منهم ضابط الشرطة بيسي كيث بالمر، الذي قضى متأثرًا بجراحه. وكان بالمر (48 عامًا) قد التحق، منذ 15 عامًا، بدائرة الحماية البرلمانية والدبلوماسية التابعة لشرطة "سكوتلند يارد". وقالت الشرطة إنه متزوج ولديه أولاد.
ومن بين الضحايا المدنيين، عائشة فرايد (43 عامًا)، والتي تعمل معلمة في لندن، وهي أم لولدين، وتقيم أسرتها في شمال غرب إسبانيا.
ومن المصابين بعملية الدهس على جسر ويستمنستر؛ ثلاثة من طلاب المدارس الثانوية الفرنسية، وأربعة من طلاب الجامعات البريطانية، واثنان من حاملي الجنسية الرومانية. كما تم التعرف من بين الجرحى على خمسة سياح من كوريا الجنوبية، وامرأة ألمانية مقيمة في أستراليا.
وكانت الشرطة البريطانية قد داهمت، ليل الأربعاء - الخميس، ستة عناوين فى مدينتي برمنغهام ولندن، ومناطق أخرى في بريطانيا، واعتقلت ثمانية أشخاص.