وقال النائب عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش يحاول أن يستعيد سيطرته من جديد على مدينة الرمادي"، مبيناً أنّه "تلقى اليوم الأربعاء تعزيزات عسكريّة وصلته إلى الرمادي من قواطعه في الفلوجة والخالدية"، لافتاً إلى أنّ "التعزيزات تضمّنت مئات المقاتلين بعجلاتهم وسلاحهم وعتادهم".
وأشار إلى أنّ "داعش يحاول تعزيز قواته الموجودة في بعض مناطق الرمادي لشن هجمات على المدينة وصدّ الهجمات التي تتلقاها من قبل القوات العراقيّة والعشائر"، مؤكّداً أنّ "التنظيم يحاول السيطرة من جديد على المدينة".
من جهته، حذّر القيادي العشائري، عمّار العيساوي، من "خطورة فسح المجال أمام داعش لإعادة هيكلة قطعاته وإرسال تعزيزات لها".
وقال العيساوي، خلال حديثه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة أحرزت تقدّماً كبيراً خلال معركتها في تحرير الرمادي، واستطاعت أن تهزم داعش من غالبية مناطق المدينة، لكّن المعركة بحاجة إلى تخطيط بعيد المدى، خصوصاً أنّ التنظيم موجود في العديد من مناطق الأنبار، وله قوات كبيرة ومراكز للقيادة، الأمر الذي يستوجب أن تبقى المعارك والهجمات على الوتيرة ذاتها من دون أيّ تراجع أو ضعف".
وأشار إلى أنّ "داعش يحاول اليوم انتهاز أيّ فرصة وأيّ ثغرة تتاح له لشن هجمات من خلالها، وهو تنظيم ليس سهلاً، ولن يتراجع بسهولة، كما أنّ لديه خبرات وكفاءات عسكريّة كبيرة لها الخبرة بالتخطيط والتنفيذ، الأمر الذي يتطلّب حزماً حكوميّاً لتحرير الأنبار بشكل كامل".
وأكّد، أنّ "عشائر الأنبار كلّها مستعدّة لمساندة القوات الحكوميّة في المعركة، ولن تتراجع عنها".
يشار إلى أنّ القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر والمسنودة من قبل طيران التحالف الدولي، تمكنت من إحراز تقدّم جديد في عمليات تحرير الرمادي، وأكّد مسؤولون أنّ تكثيف طيران التحالف لضرباته على مواقع وتحركات "داعش" منح فرصة التقدّم للقوات العراقيّة.
اقرأ أيضاً: "داعش" يضرب غرب الأنبار بعناصر من سورية