على مرأى من أهالي مدن وبلدات ريف دير الزور، أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في اليومين الماضيين 18 شخصاً معتقلاً لديه، ذبحاً أو رميّاً بالرصاص، بتهمة "قتال عناصره وعدم التوبة".
وشهدت ساحات بلدات معدان، الشحيل، غرانيج، الكشكية، الدحلة، والجرذي، في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، اليوم الخميس، 12 حالة إعدام نفّذها "داعش"، بعدما قضى ستة أشخاص، أمس الأربعاء، إعداماً أيضاً، في مدينتي الموحسن والميادين.
تمت الإعدامات أمام حشود من الناس، وفي حين تفاوتت وسائلها بين الرمي بالرصاص والذبح بالسكين، إلّا أن صلب القتيل بعد إعدامه كان الطريقة الموحّدة في كافة المناطق، وذلك "لبثّ الرعب والخوف عند الأهالي في أنهم سيلاقون المصير نفسه، فيما لو تجرّأوا على التنظيم وعناصره" وفق ما أكّد عضو حملة "دير الزور تحت النار"، أبو البراء الشرقي، لـ"العربي الجديد".
وأكّد أبو البراء، أنّ "الإعدامات جلّها كانت ضد أشخاص مقاتلين ومدنيين، اعتقلهم "داعش" تعسفاً في الفترة الأخيرة، بتهمة قتال عناصره وعدم التوبة"، مشيراً إلى أنّ "العشرات من عناصر (داعش) كانوا قد تعرّضوا منذ مطلع العام الجديد في الأماكن المذكورة أعلاه، لعمليات اغتيال جماعية أو فردية من خلايا الجيش الحر أو العشائر التي لا تزال تحافظ على نشاطها ولكن ضمن وتيرة ثابتة وأسلوب معين، ما قد يفّسر تنفيذ التنظيم عميات الإعدام انتقاماً".
من جهته، بيّن مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "المناطق التي شهدت عمليات الإعدام، كانت من أبرز المناطق التي رفضت دخول "داعش" إليها، أو تأخرت في مبايعته، كالشحيل وغرانيج والكشكية".
ويفرض "داعش" سيطرته على كامل ريف دير الزور منذ شهر أغسطس/آب الماضي، في حين يستولي على معظم مدينة دير الزور، عدا أحياء الجورة والقصور وهرابش التي تقع في قبضة قوات النظام.