علم "العربي الجديد" من مصادر محلية داخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أقدم على قتل رجل حاول الفرار من الرمادي برفقة أسرته.
وقال ناشط محلي، طالباً عدم كشف هويته لـ"العربي الجديد" إن الرجل الذي أعدمه التنظيم، "كان قد تسلل مع أسرته قاصداً القوات الأمنية العراقية، هرباً من الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان الأنبار، لكن انتشار عناصر "داعش" على أطراف المدينة، منعهم من الهرب، فقتلوه وأعادوا أسرته داخل الأنبار".
وعمدت قوات الجيش، أول من أمس الاثنين، إلى ترديد تحذيرات عبر مكبرات الصوت، بالإضافة إلى إلقائها منشورات تطالب سكان المدينة بإخلائها، بعد تأمين منفذ منطقة الحميرة، شرق الرمادي، لوجود اجتياح عسكري للمدينة.
وفي هذا السياق، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "عدد عناصر تنظيم "داعش" داخل الرمادي قليل جداً، وهناك معلومات تفيد بأنه انسحب من الجهة الشرقية للمدينة باتجاه السجارية".
كما أشار المحلاوي إلى أن "المدنيين داخل المدينة أعدادهم كبيرة، وبينهم نساء وأطفال يقدر عددهم بأكثر من 80 ألفاً، وهذا ما صعب المهمة علينا منذ بدئها قبل شهرين".
اقرأ أيضا: تحالف الجيش العراقي والعشائر والأميركيين يحاصر "داعش" في الرمادي
إلى ذلك، قال النقيب حسين محمود الضابط في قيادة شرطة الأنبار أن القوات الأمنية "سهلت عملية استقبال المدنيين من الجهة الشرقية للرمادي، وقامت بتأمين منطقة الحميرة لهذا الغرض، ولكن "داعش" منع تلك العائلات من الخروج، بعد أن وضع مفارز تابعة له، تمنع الأسر من الخروج وتهددهم بالسلاح والقتل".
وأضاف: "وصلتنا معلومات من داخل الرمادي أن "داعش" أعدم أسرتين حاولتا الهرب من الرمادي، في حين هناك عمليات إعدام مماثلة حصلت في قضاء الفلوجة، وأكثر من ثماني حالات في قضاء هيت"، مشيراً إلى أن "جميع هذه الحوادث وقعت خلال خمسة أيام فقط، والغاية منها تخويف المدنيين من الخروج لاتخاذهم دروعا بشرية أثناء الهجوم على الرمادي".
وأطلقت القوات الأمنية العراقية، بمشاركة مقاتلين من عشائر الأنبار، وبغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، منذ منتصف يوليو/تموز، عملياتها العسكرية لـ"تحرير الأنبار" التي يسيطر تنظيم "داعش" على عدد من مدنها.
اقرأ أيضا: التحالف الدولي: قتلنا 1000 من "داعش" وتحرير الأنبار أولويّة