"داعش" يعترف بمقتل الرجل الثاني في التنظيم

13 أكتوبر 2015
أبو المعتز التركماني (العربي الجديد)
+ الخط -
اعترف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اليوم الثلاثاء، بمقتل الرجل الثاني في التنظيم الشيخ أبو معتز التركماني، أحد أهم أركان التنظيم والنائب الأول لزعيمه أبو بكر البغدادي.

وقال المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، في كلمة صوتية بثها التنظيم عبر مواقع إلكترونية وحسابات على تويتر مقربة منه لم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحته، إن "أكبر نصر تحققه أميركيا اليوم هو إزاحة المجاهدين عن حي هنا وبلدة هناك وفرحت بقتل بقتل الشيخ أبي معتز القرشي رحمه الله، وأوهمت نفسها أن هذا نصر كبير رحمك الله يا أبا المعتز وما أنت إلا رجل من المسلمين ولن نرثيه لأننا نحسبه لم يمت وما خلّف إلا رجالاً وأبطالاً، لن أرثيه فقد قتل رحمه الله ولم يبدل، ولم يعد يأخذ حذره وكأنه أراد أجله، وتشوقاً للقاء ربه".

اقرأ أيضاً: البنتاغون: مقتل قيادي كبير في "داعش" بضربة جويّة بـ"تلعفر"

ولم يوضح العدناني تاريخ مقتل التركماني أو سبب مقتله، إلا أن مصادر خاصة تواصل معها "العربي الجديد" أكدت أن التركماني قُتل مع عدد من مرافقيه في منطقة حدودية بين العراق وسورية، على طريق الموصل ــ دير الزور، قبل أسابيع بواسطة طائرة أميركية من دون طيار.

وتوعد العدناني روسيا بهزيمة نكراء والولايات المتحدة بخسارة كخسارة العراق وأفغانستان ومن قبلها فيتنام، كذلك هاجم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري واصفاً إياه بـ"السفيه".

وحول الفصائل السورية، قال العدناني "أقول للفصائل سنمضي بإذن الله في دربنا، فإن أعجبكم فتوبوا والتحقوا بركبها وإننا ماضون نعلي صرح الخلافة، وإن لم يعجبكم فسنفعل ما نريد وفق شرع ربنا، وإن لم يعجبكم الجؤوا إلى مجلس الأمن والصليبيين والروافض والشيطاين، وإن لم يعجبكم فموتوا بغضيكم سنفعل ما نريد كيفما نشاء وتحت أقدامنا قوانين الأمم ولن تخيفنا جيوش العرب والعجم".

وفي إشارة إلى المدن التي تسيطر عليها الفصائل السورية المعارضة، قال "سنحرر المحرر وسنمضي بطريقنا".

والتركماني وفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" هو الشيخ فاضل أحمد عبد الله الحيالي من مواليد 1959، عراقي من مدينة تلعفر كان عقيداً بالجيش العراقي السابق في الفيلق الثالث الذي تولّى مهمة تحرير جزيرة الفاو العراقية والتوغل في الأراضي الإيرانية عام 1987 واحتلال مناطق عدة في الأحواز العربية.

اقرأ أيضاً: عن داعش وتقرير "ديرشبيغل"

وقد اعتقل بعد احتلال بغداد من قبل الأميركيين في سجن خاص، وهناك تعرف إلى قيادات تنظيم القاعدة ولدى إطلاق سراحه بات من المقربين لزعيم القاعدة السابق الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وشارك في ما بعد بتأسيس مشروع الخلافة، وقد شغل حتى مقتله منصب نائب زعيم التنظيم ورئيس المجلس العسكري، وإليه تنسب خطط اقتحام المدن العراقية الواحدة تلو الأخرى.

ويمتلك التركماني فضلاً عن اسمه الحقيقي، فاضل أحمد عبد الله الحيالي، عدة أسماء، مثل الحاج معتز وأبو معتز التركماني وعلي العفري أيضاً. وينحدر من عشيرة عراقية كبيرة ومعروفة ووالده أحد زعماء العشائر المعروفين بالثراء والوجاهة الاجتماعية في البلاد.

وخصصت الولايات المتحدة مكافأة لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتله، بلغت 20 مليون دولار. وتعتبر عملية مقتل التركماني ضربة كبيرة يتلقاها التنظيم خلال العام الثاني من بدء غارات التحالف الدولي.

اقرأ أيضاً: حجي بكر "البعثي الدموي" عراب اجتياح "داعش" لسورية

المساهمون