"داعش" يشتبك مع النظام السوري و"قسد" شرق الفرات

04 مايو 2018
+ الخط -
شنَّ تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات عدة، اليوم الجمعة، على مواقع تمركز قوات النظام السوري والمليشيا المساندة لها في بادية مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما درات اشتباكات بين التنظيم ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف البوكمال أيضا.

وقال مجلس دير الزور العسكري إن اشتباكات دارت مع "داعش" قرب قرية الباغوز، شرق مدينة البوكمال، ما أسفر عن أسر عناصر من التنظيم، لم يحدد عددهم، لكن ناشطين قالوا إن العشرات من عناصر التنظيم استسلموا خلال المواجهات.

وكانت "قسد" قد أعلنت أنها بدأت عملية عسكرية لطرد التنظيم من المناطق التي ما زال يسيطر عليها في ريفي دير الزور والحسكة، وسط معلومات عن تزويدها من جانب التحالف الدولي بأسلحة ومعدات عسكرية جديدة، وذلك لقتال التنظيم في بادية هجين، شرق دير الزور، ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" التي انطلقت المرحلة الأخيرة منها قبل أيام.

وفي إطار مساندته لـ"قسد" في هذه المنطقة، شن طيران التحالف الدولي غارات عدة على مواقع تمركز لتنظيم داعش في سوق بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل نحو أربعة عناصر من التنظيم.

كما قتل ثلاثة مدنيين، اليوم الجمعة، بقصف جوي لطائرات حربية يرجح أنها روسية على قرية الباغوز، قرب مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين عناصر من "قوات النخبة السورية" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" وعناصر من مليشيات "قسد" على خلفية شن قوات "الأسايش"، التابعة لـ"قسد"، حملة مداهمات استهدفت عناصر "قوات النخبة" في قرية أبو حمام، شرقي نهر الفرات.

وكانت اشتباكات بين الطرفين، أمس، قد أدت إلى وقوع عدة جرحى، قبل أن يتدخل بعض وجهاء المنطقة لاحتوائها.

و"قوات النخبة" فصيل يقوده المعارض السوري أحمد الجربا، يعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي لقتال تنظيم "داعش" منذ سنوات، ولكنه رفض العمل تحت قيادة مليشيا "قسد".

وتطالب "قسد" قوات النخبة بتسليم أسلحتها لها أو العمل تحت قيادتها.

وفي سياق آخر، شنتّ مليشيات "قسد" حملة اعتقالات في مدينة الطبقة طاولت الشبان من أجل التجنيد الإجباري. وقال ناشطون إنه تم خلال الحملة اعتقال عشرات الشبان على الحواجز.