سيطر تنظيم "داعش" على حي القدم، جنوب مدينة دمشق، اليوم الثلاثاء، بعد هجوم مباغت على قوات النظام السوري التي سيطرت على الحي أخيراً، في حين شنت الأخيرة هجوماً على مواقع المعارضة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، جنوب البلاد، الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، وتمكنت من السيطرة على قرية.
وتحدثت مصادر موالية للنظام السوري عن مقتل عناصر قوة تابعة للنظام في حي القدم، بعد رفضهم الاستسلام لعناصر تنظيم "داعش" الذين شنوا هجوما مباغتا.
وقالت المصادر إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط الحي بهدف استعادة السيطرة عليه.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على حي القدم أخيراً، بعد اتفاق فرضته على فصائل المعارضة السورية، أدى إلى تهجير مقاتلي الأخيرة والمدنيين الذين رفضوا المصالحة.
من جهة أخرى، قتل وجرح عناصر من الطرفين جراء هجوم من تنظيم "داعش" على مقر لقوات النظام في قرية الغبرة بريف دير الزور الشرقي، شمال شرق سورية.
بدورها، قالت شبكة "دير الزور 24" إن عناصر من قوات النظام قتلوا بعملية تسلل نفذها تنظيم "داعش" إلى قرية الغبرة، فيما قتل مدني بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في قرية البحرة.
ويأتي ذلك، تزامنا مع معارك عنيفة بين "داعش" وقوات النظام في محور المحطة الثانية، جنوب شرق دير الزور، وذلك في محاولة من الأخيرة لاستعادة السيطرة على المحطة، بعد تقدم التنظيم وسيطرته عليها وعلى مواقع في محيطها، بهجوم مباغت شنه يوم الأحد الماضي.
ويعتمد تنظيم "داعش" على عمليات الكر والفر في ضرب مواقع قوات النظام بريف دير الزور، انطلاقا من الجيوب التي يتمركز بها في بادية دير الزور الجنوبية.
في المقابل، شنت قوات النظام، اليوم، هجوماً على مواقع المعارضة السورية المسلحة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، جنوب البلاد، الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، وتمكنت من السيطرة على قرية.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن معارك عنيفة دارت بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، بعد تسلل من الأخيرة على محور قرية التينة في منطقة اللجاة.
وأوضح أن قوات النظام دخلت قرية التينة وسيطرت عليها بالكامل، في حين لا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين، على أطراف بلدة النجيح وقرية الملزومة.
كما أشار الحوراني إلى أن المعارضة استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بهدف استعادة السيطرة على المنطقة القريبة من الفوج 175 مدفعية في بلدة شقرة.
ويذكر أن محافظة درعا في الجنوب السوري تخضع لوقف إطلاق نار برعاية روسية أميركية منذ يوليو/تموز الماضي، وقامت قوات النظام بخرق الاتفاق مرات عديدة.
إلى ذلك، أفاد "تجمع أحرار حوران" عن قصف مدفعي من قوات النظام على بلدات أم العوسج والنعيمة والغارية الغربية بريف درعا، ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.