أقدم مسلّحون من تنظيم "داعش" الإرهابي، على اختطاف 13 مدنياً من قرى بمحافظة كركوك، شمالي العراق، وسط تحذيرات ومخاوف من عودة نشاط التنظيم، ومطالبات بإجراءات أمنية مضادة.
وقال النقيب في شرطة كركوك خليل العبيدي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "عناصر من تنظيم داعش أقدموا على خطف 13 مدنياً من قرى المبدد والضباع الجديدة، بينهم مختار قرية تابعة لناحية الرشاد (35 كيلومتراً جنوبي كركوك)"، مبيّناً أنّ "العناصر اقتادوا المختطفين إلى منطقة مجهولة في وادي زغيتون، مع ثلاث جرارات زراعية".
وأضاف أنّ "قوات من الشرطة الاتحادية باشرت عمليات واسعة لتحرير المختطفين، إذ إنّ هذا الأمر يحدث للمرة الأولى منذ فترة، ولم يسجل اختطاف عدد كهذا".
من جهته، قال أحد ذوي المختطفين، ويدعى أحمد مطير، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحي داعش اقتحموا قريتنا (المبدد) واختطفوا 11 مدنياً وسلبوا ثلاث جرارات زراعية، وهددونا بأنّهم سيعودون في حال أبلغنا القوات الأمنية عنهم".
وأضاف أنّ "التنظيم استغلّ سوء الأحوال الجوية واقتحم القرية، وقام بعدها بخطف مختار قرية الضباع الحديدة، المدعو أحمد عبد حمودي، ومدني آخر، وكان عناصر داعش يهتفون خلال العملية بعبارات تمجد التنظيم".
ولفت إلى أنّ "داعش عاود نشاطه في مناطق جنوب غربي كركوك"، مشيراً إلى أنّ "هناك قيادياً يُكنّى أبو رسل، يهدد المدنيين بالخطف والقتل، وهناك متعاونون معه من الخلايا النائمة".
وفي السياق، قال أحمد خورشيد، عضو المجلس المحلي لقضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك مناطق ينشط فيها تنظيم داعش في نواحي الرشاد والرياض وجبال حمرين، الأمر الذي يتطلب القضاء على جيوبه".
وتأتي عملية اقتحام القرى في كركوك واختطاف المدنيين العراقيين، في وقت يحذر فيه مراقبون من تزايد نشاط خلايا "داعش".
وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني مصطفى عباس، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "خلايا تنظيم داعش بدأت تنشط، بعد خطاب في الرشاد وداقوق وأطراف قضاء طوزخورماتو بصلاح الدين، شمال بغداد".
وأكد أنّ "خلايا داعش عادت لتنشط من جديد وتهاجم المدنيين والقوات الأمنية"، مشدداً على "ضرورة تأمين المناطق التي ينشط فيها التنظيم".
يُذكر أنّ العراق أعلن في مطلع العام 2018، تحرير آخر أراضيه من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد نحو أربع سنوات من المعارك الطاحنة، في حين بدأ رئيس الحكومة العراقية الجديد عادل عبد المهدي، حراكاً بشأن متابعة الملف الأمني، قال إنّه سيتضمن مراجعة شاملة لخططه واستعداداته الأمنية بشكل عام.