وأكّد الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات داعش بدأت، قبل ظهر اليوم، هجوماً واسعاً على حواجز قوات النظام، على طريق خناصر سلمية في منطقة إثريا".
وتابع الحلبي، أن "قوات داعش التي تسيطر على أجزاء واسعة من ريف حماة الشرقي، قصفت حواجز قوات النظام على الطريق، قبل أن تبدأ هجوماً واسعاً على هذه الحواجز بالرشاشات المتوسطة والثقيلة".
ولفت إلى أن الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة، أجبرت قوات النظام السوري على إيقاف الطريق ومنع السيارات الخاصة بالسكان وباصات نقل الركاب من العبور نحو مدينة سلمية، لتعود جميعها إلى مناطق سيطرة النظام السوري في حلب.
وأكّدت مصادر محلية في المنطقة، أن مناوشات متقطعة جرت على مدار الأيام الأربعة الماضية بين حواجز قوات النظام المتواجدة على الطريق وقوات "داعش" التي تنتشر في القرى والبلدات الواقعة إلى الجنوب منها.
وكانت قوات المعارضة قد هاجمت، أول أمس، انطلاقاً من قرية عزيزة التي تسيطر عليها، قرب مدخل مدينة حلب الجنوبي؛ قوات النظام المنتشرة على طريق إمداد قوات النظام الوحيد في منطقة الشيخ سعيد.
وتمكنت قوات المعارضة من السيطرة على تقاطع الشيخ سعيد الراموسة، ما أجبر قوات النظام على استخدام طرقات ترابية في تنقلاتها من وإلى مناطق سيطرتها وسط وغرب مدينة حلب.
وتحتفظ قوات النظام بخط إمداد وحيد إلى مناطق سيطرتها في حلب، يمتد من مدينة حماة إلى مدينة السليمة ثم بلدة إثريا، مروراً ببلدة خناصر، وصولاً إلى منطقة الراموسة، التي تعد مدخل مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب. ويتعرض هذا الطريق بشكل متقطع لهجمات من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" من الجهة الشرقية ومن قبل قوات المعارضة التي تسيطر على المناطق التي تقع غرب هذا الطريق.
اقرأ أيضاً: ريف حماة الشرقي متروك لمصيره على حدود "داعش"