تمكنت السلطات التركية من تحديد هوية جميع قتلى الاعتداء الذي تم تنفيذه على ناد ليلي في مدينة إسطنبول، أثناء احتفالات رأس السنة، بينما تستمر التحقيقات لتحديد هوية منفذه الذي ما زال طليقا حتى الآن، وذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة "رويترز" تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للاعتداء.
وأعلن "داعش"، في بيان اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الاعتداء، وقال فيه "استمرارا في العمليات المباركة التي تخوضها دولة الإسلام ضد حامية الصليب تركيا، دك جندي من جنود الخلافة الأبطال أحد أشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها النصارى بعيدهم الشركي".
وفي سياق التحريات الأمنية، ألقت السلطات التركية القبض على 8 أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالاعتداء.
وبحسب المعلومات الأولية، تشتبه السلطات بأن المهاجم يحمل إما الجنسية الأوزبكية أو القرغيزية. وكذلك يحتمل أن يكون من حاملي الجنسية التركية. بينما تشير التحقيقات الأولية إلى وجود صلة بين المهاجم والخلية التي قامت بتنفيذ الاعتداء الذي تعرض له مطار أتاتورك في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول، في وقت سابق.
وكانت المخابرات التركية وشعبة الأمن التابعة للداخلية قد حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى نية التنظيم مهاجمة مناطق الاحتفالات الخاصة بقدوم العام الجديد، في كل من مدينة إسطنبول ومرسين وأضنة وأنطاليا، سواء بهجمات انتحارية أو بالطريقة التي تم من خلالها تنفيذ اعتداء مطار أتاتورك. ودفعها ذلك إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة وشن حملات أواخر الشهر الماضي، أدت إلى اعتقال 63 من المشتبه بانتمائهم للتنظيم في عدد من المدن.
وتشير نتائج التحقيقات الأولية إلى أن المهاجم توجه إلى النادي الواقع في منطقة بيشيكتاش، وذلك عبر سيارة أجرة. وترجل من السيارة قبل الوصول إلى النادي، ليتوجه إليه مشياً لمدة أربع دقائق، حاملاً معه سلاح كلاشينكوف، وكان يرتدي معطفاً أسود. وأخرج بعد ذلك السلاح من حقيبته، وهاجم عناصر الأمن عند مدخل النادي، قبل أن يدخل إليه ويبدأ بإطلاق النار بطريقة احترافية، كما تؤكد كاميرات المراقبة، في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من رواد النادي.