"داعش" رسمياً في لبنان

27 يناير 2014
+ الخط -

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان رسالة صوتية نُسبت إلى أبو سياف الأنصاري، الذي قيل إنه ابن مدينة طرابلس اللبنانية، أعلن فيها مبايعة أمير تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ("داعش"). وقال الأنصاري ان المتحدث بإسم الدولة الاسلامية في لبنان سيعلن المزيد من التفاصيل لاحقاً، لكنه أشار الى أنّ دور "فرع لبنان في التنظيم" هو "تجنيد الشباب وتأمين الطريق الى بيت المقدس ونصرة اهل السنة". وهاجم الأنصاري في كلمته كل من الجيش اللبناني وحزب الله.
 
واعتبرت مصادر إسلامية في طرابلس لـ"الجديد" أن هذا الإعلان "تطور خطير، مشيرة الى تزايد المؤيدين لـ"داعش" ولجبهة النصرة. وأعربت المصادر نفسها عن استيائها من أن الدولة اللبنانية لا تقوم كما يجب لتخفيف حدة التوتر "لا بل نشعر وكأن هناك من يريد ان يدفع الشباب باتجاه هذه الخيارات المتشددة".
 
وفي سياق متصل، تبنّت "سرايا مروان حديد"، التابعة لـ"كتائب عبدلله عزام" و"جبهة النصرة" في لبنان، في تغريدة مشتركة على "تويتر"، قصف منطقة الهرمل في البقاع شرق لبنان بصواريخ الـ"غراد". واكد بيان "السرايا" الاستمرار في استهداف "المشروع الصفوي وذراعه في لبنان وسوريا، حزب الله، حتى خروج الحزب من سوريا واطلاق سراح اسرى اهل السنة من السجون اللبنانية" كما جاء في البيان. يشار الى ان منطقة الهرمل شهدت في اليومين الماضيين، سقوط صواريخ عدّة مصدرها الاراضي السورية من دون الافادة عن وقوع اصابات.

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري، في بيان، إن اللبنانيين يرفضون ان يكونوا جزءاً من اي حرب في لبنان او المنطقة بين حزب الله والقاعدة. وحذّر الحريري اللبنانيين عموما والسنة خصوصا، من "الدعوات المشبوهة التي تطلب زج لبنان في حروب مرفوضة ومدانة". وأضاف أنّ الدعوات المشبوهة التي تطلقها قوى متطرفة "بات مثبتاً ارتباطها بالنظام القاتل في دمشق، ولا تهدف الا لنقل الحريق الى لبنان خدمة لهذا النظام وهي بهذا المعنى تلتقي مع حرب حزب الله في سوريا دفاعا عن نظام الأسد".

وفي سياق اخر، أفادت معلومات خاصة بـ "الجديد" أن احد أبناء طرابلس نفّذ عملية في سوريا تحت لواء "جبهة النصرة". وكان الشاب أحمد دياب قد غادر طرابلس منذ اقل من أسبوعين. ولم يُعرف عن هذا الشاب التشدد الديني، وهو ابن أحد الأحياء المترفة في طرابلس، وقد لعب سابقا في صفوف المنتخب اللبناني للشباب في كرة القدم.