أطلقت الحكومة الموريتانية برنامجاً جديداً تحت اسم "خطوة" لتشغيل الشباب عن طريق تنمية الكفاءات، من خلال توفير فرص تدريب في عدد من المؤسسات والشركات تمكن العاطلين من اكتساب المهارات والخبرات الضرورية والتكيف مع بيئة العمل.
ويسعى البرنامج، الذي تنظمه وزارة التشغيل ووكالة ترقية وتشغيل الشباب، في مرحلته الأولى، إلى توفير فرص تدريب لمدة ستة أشهر على مستويات عدة شركات ومؤسسات عمومية.
وحسب إحصائيات رسمية، سجلت معدلات البطالة في موريتانيا انخفاضا من 31% عام 2008 إلى 10% في عام 2013، غير أن كثيرا من خبراء الاقتصاد يشككون في خفض البطالة بهذه النسبة، لكنهم يعترفون بتقليص نسبة العاطلين، ونجاعة الحلول التي طرحتها الحكومة في السنوات الأخيرة.
وكانت نسبة البطالة خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي تتراوح بين 21 و23% من مجموع السكان، قبل أن تشهد انخفاضا طفيفاً مع بداية الألفية الثالثة، حيث وصلت عام 2004 إلى 20%، غير أن معدلات البطالة شهدت ارتفاعاً كبيراً؛ إذ بلغت 31% في عام 2008، و32% عام 2010.
وأوضح المدير العام لوكالة ترقية تشغيل الشباب، بيت الله ولد أحمد لسود، أن المرحلة الأولى من برنامج "خطوة" ستشمل توفير فرص عمل على مستوى صندوق الإيداع والتنمية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمكتب الوطني للإحصاء، والمكتب الموريتاني للبحث الجيولوجي، وشركة موريتل.
وأضاف أن برنامج "خطوة" يسعى إلى تحسين مهارات العاطلين في اللغات الأجنبية والمعلوماتية؛ من أجل رفع كفاءتهم لتأهيلهم للحصول على فرص عمل، كما سيحصلون على منحة مالية شهرية من طرف الوكالة، بهدف تمكينهم من إجراء التدريب في ظروف مرضية.