"حورية": تنويعات ليلى طوبال وثوابتها

02 مارس 2017
(من العرض)
+ الخط -

كانت مونودراما "سلوان" للممثّلة والكاتبة المسرحية التونسية ليلى طوبال، من أكثر الأعمال جماهيرية في 2015 و2016، حيث جابت مختلف مسارح تونس، وشاركت في معظم مهرجاناتها، وهو عمل اعتبر نقلة في مسار طوبال حيث أنه الأول لها بعد رحيل عز الدين قنون (1953 - 2015) الذي كان مُخرج معظم الأعمال التي أدّتها وكتبت نصوصها.

بعد عرض أوّل خاص بالصحافيين والمسرحيين، تنطلق مساء اليوم العروض الجماهيرية لعمل جديد لطوبال بعنوان "حورية" على خشبة مسرح "تياترو" في تونس العاصمة. ملامح جديدة تظهر في التجربة، مع حضور شريك جديد في العمل، هو الموسيقي التونسي مهدي طرابلسي. مسرحية لن نعثر لها على اسم مخرج في لفتة إلى قنون.

رغم هذه المكوّنات الجديدة (جرى تعريف العمل بكونه مسرحية موسيقية) التي ربّما توحي بتغييرات في مسار طوبال، إلا أنها لن تمسّ بتلك النزعة السياسية التي تميّز نصوصها الأخيرة، بمفرداتها المنقولة من سجالات الحياة اليومية. بالتالي، لن تكون العناصر الجديدة (حضور البيانو وممثل آخر) سوى توظيفات لخدمة المحمولات السياسية، وقد لا تكون "حورية" سوى صياغة ثالثة للنص نفسه بعد عمليها الأخيرين؛ "سلوان" أو "غيلان" (آخر عمل جمعها بقنون).

تحدّثنا المسرحية عما يدور في إستوديو بث، مباشرة بعد تفجير مقر إذاعة "سلام آف آم" في عملية إرهابية استهدفته يوم تدشينه. إحدى الصحافيات (أداء: طوبال) قرّرت مع عازف بيانو (طربلسي) أن يواصلا وحدهما البث كفعل مقاومة، وبعدها يبدأ الحفر في أسباب هذا "السلام" المستحيل.

دلالات
المساهمون