"حنظلة" وقد بات في كل مكان

08 ديسمبر 2015
لوحة حنظلة (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتبر شخصية "حنظلة" الكاريكاتورية من أشهر الرسوم التي ارتبطت بنضال الشعب الفلسطيني، وصارت توقيعاً للرسام الفلسطيني الشهيد ناجي العلي الذي قال عن حنظلة: "ولد حنظلة في العاشرة من عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين، وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء كما هو فقدان الوطن استثناء".


رسم ناجي العلي "حنظلة" عام 1973، وقد أدار وجهه وعقد يديه خلف ظهره، ولم ير أحد وجه حنظلة من وقتها حتى يومنا هذا، وصار رمزاً للهوية الفلسطينية والمقاومة والنضال خاصة بعد اغتيال ناجي العلي.


وقد أصدرت جمعية خيرية ألمانية طابعاً بريدياً يحمل صورة "حنظلة"، في بادرة لجمع التبرعات من أجل تحسين القطاع الصحي في فلسطين، وقالت غيرترود نيلز رئيسة الجمعية الخيرية "ميديكال سينتر" في مدينة هاغن إن الفكرة تمت بالاتفاق بين الجمعية ومؤسسة البريد الألماني، حيث نص الاتفاق على إصدار الطابع البريدي الذي يحمل صورة "حنظلة" من فئة الرسالة العادية، ومن ثم قامت الجمعية بشراء جميع الطوابع التي تم إصدارها ليعاد بيعها فيما بعد للراغبين في التبرع لصالح الجمعية من أجل مساعدة مستشفى بيت ساحور في فلسطين، مشيرة إلى أن الفكرة نابعة من زيارتها للمستشفى حيث تبين أنها تفتقر للكثير من الأساسيات الصحية، بالإضافة إلى قدم أجهزتها الطبية، وتفاعل الشعب الألماني مع هذه البادرة بعد معرفة الهدف الخيري المرجو من إصدار هذا الطابع البريدي، وأيضا بعد التعرف على شخصية "حنظلة" وهمومه الفلسطينية.



وقالت الفنانة التشكيلية أسيمة دمشقية لـ"العربي الجديد": منذ وُجدت شخصية "حنظلة" أُعجبت وتعني لي الكثير، وأرى فيها معاناة الشعب الفلسطيني المقهور، فقمت برسمها على أسطوانات الموسيقى القديمة لأنها تذكرنا بالعصر الذهبي لكل الفنون، من الأغاني الطربية الأصيلة والفونوغراف، والأسطوانة بحد ذاتها قطعة فنية خفيفة الوزن وصغيرة الحجم وتحمل ذكريات جميلة، ولفتني أن هذه الرسومات كان عليها طلب وخاصة من جيل الشباب، وهذا دليل عافية من ناحية الثقافة والمعرفة بشخصيته.

إقرأ أيضاً:هكذا حوّل أوراق البيانات المرمية إلى مجسّمات فنية
دلالات
المساهمون