"حنايا الغيث": الدراما البدوية... أردنية

20 يوليو 2015
مشهد من المسلسل (فيسبوك)
+ الخط -
يعكس المسلسل الأردني "حنايا الغيث" الصورة الدرامية المتقدمة التي وصلت لها الأعمال الأردنية التي تتخذ من اللون الدرامي البدوي، نافذةً لها للوصول إلى الجمهور العربي الذي يفضل هذا النوع من الدراما. في "حنايا الغيث" بطولة منذر رياحنة ولونا بشارة، يتضح الجهد المبذول من نوعية الصورة التي اعتمدها المخرج حسام حجاوي، والسيناريو المكتوب بحرفية السينما، وإتاحة الفرصة لممثلين شباب بأن يطلوا على المشهد الدرامي. كل ذلك أعطى زخماً للمسلسل الذي قدمته شاشة "إم بي سي" لمشاهديها ضمن المائدة الرمضانية الدرامية.
لا جديد في كون الدراما الأردنية تجد متنفساً لها في اللون البدوي المطلوب عربياً من طرفين الأول: المنتج، والثاني: الجمهور، فهذا النوع الدرامي يقبل عليه مستهلكو الدراما الخليجية بشكل كبير، وهذا ما يدعو محطات تلفزيونية كبيرة لأن تختار حيزاً من أوقات ذروة المشاهدة التلفزيونية لوضع المسلسل "البدوي - الأردني" على شاشتها لاستقطاب المشاهد.
وليس غريباً أن يحتل المسلسل البدوي الأردني صدارة هذا النوع من الدراما، وهو ما قد يشكل حافزاً أكبر أمام المنتجين للجوء إلى الفنان الأردني الذي يسطع نجمه في الدراما البدوية في عام، وفي العام التالي تخطفه الدراما المصرية ليكون أحد وجوهها المتجددة، وهذا ما حدث سابقاً مع صبا مبارك وياسر المصري ومنذر رياحنة، وقد يحدث لاحقاً مع لونا بشارة التي أثبتت تواجدها للعام الثاني على التوالي درامياً.
الإخفاق الإنتاجي الأردني، في وضع "مسلسل مودرن" على خارطة المشاهدة العربية، يجب أن تتقاسم مسؤولية تحمله جهات عدة، منها وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومن قبلهم الحكومة الأردنية التي تغض النظر عن الاهتمام بالفعل الثقافي والفني والإبداعي الأردني، لصالح أمور خدمية يومية.
المساهمون