لم تأت نتائج "جائزة الشيخ حمد للترجمة" التي أعلنت مساء أوّل أمس بعيدة عن التوقّعات، رغم حجم المشاركة الكبير نسبياً (91 متنافساً بين أفراد ومؤسسات من 16 بلداً) ولعل ذلك يعود إلى هيكلتها الأصلية، فجوائزها الخمس تتركّز على الترجمة بين العربية والإنكليزية، وكذلك إلى لغة أخرى يجري اختيارها (الإسبانية هذا العام)، إضافة إلى "جائزة الإنجاز"، التي تُمنح تقديراً لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة التفاهم الدولي.
فاز بالمركز الأوّل ضمن فئة الترجمة من العربية إلى الإسبانية سلفادور بينيا مارتين عن ترجمته لكتاب "ألف ليلة وليلة" من نشر "دار فيربوم" في مدريد، وكان المركز الثاني من نصيب إغناثيو فيراندو عن ترجمة رواية "عزازيل" لـ يوسف زيدان من نشر "دار تورنر" في مدريد. أما المركز الثالث فكان لـ محمود صبح عن إعداده وترجمته لـ "ديوان الشعر العربي: مشرقي ومغربي" من نشر دار "فيزور ليبروس" في مدريد.
وفي جوائر فئة اللغة الأسبانية إلى اللغة العربية، حصل صالح علماني على المركز الأول عن ترجمة رواية "عشر نساء لمارثيلا سيرانو" من نشر دار "بلومزبيري قطر للنشر"، وحاز المركز الثاني سليمان العطار عن ترجمة رواية "الشريف العبقري دون كيخوتي دي لامانشا" التي نشرها "المركز القومي للترجمة" القاهرة بمناسبة الذكرى المئوية الرابعة لرحيل كاتبها ميغيل دي ثربانتس. أما المركز الثالث، فناله علي إبراهيم منوفي عن ترجمة كتاب "حاتشبسوت: من ملكة إلى فرعون مصر" تأليف تيريزا بيدمان وفرانثيسكو خ. فالنتين وهو من نشر "المركز القومي للترجمة" أيضاً.
وفي فئة اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية، حاز المركز الأول مايكل كوبرسون عن ترجمة كتاب "مناقب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل" لـ ابن الجوزي من نشر "المكتبة العربية - دار نشر جامعة نيويورك"، وفي الجائزة الموازية (من الإنكليزية إلى العربية) فاز بالمركز الأوّل مراد تدغوت عن ترجمة كتاب "المرجع في علم المخطوط العربي" لـ آدم جاشيك من نشر "معهد المخطوطات العربية" في القاهرة، وفي المركز الثاني حلّ حسن حلمي عن ترجمة كتابَي "مختارات من الأناشيد" و"مختارات من القصائد" لـ إزرا باوند من نشر "المركز القومي للترجمة" في القاهرة، أما المركز الثالث فحازه مصطفى محمد قاسم عن ترجمة كتاب "القسطنطينية - المدينة التي اشتهاها العالم" لـ فيليب مانسيل الذي نشره "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في الكويت.
ونالت "جائزة الإنجاز" ثلاث مؤسسات هي "مؤسسة البيت العربي" (مدريد وقرطبة) و"مؤسسة بانيبال" (لندن) و"مؤسسة ابن طفيل للدراسات العربية" (العامرية - إسبانيا).
بلغ عدد الذين قُبلت ترشيحاتهم للجائزة هذا العام 91 متنافساً بين أفراد ومؤسسات من 16 بلداً عربياً وأجنبياً. وهي: إسبانيا، ومصر، والمغرب، وقطر، ولبنان، وتونس، وفلسطين، والعراق، والمملكة المتحدة، وعُمان، والولايات المتحدة، والسودان، والأردن، وسورية، والسعودية، والكويت.