أعلنت حركة "حماس" في الضفة الغربية، اليوم السبت، أنّها "لن ترضخ لحملات التهديد والضغط الساعية لإفشال الانتخابات المحلية القادمة، المقرر عقدها في 8 أكتوبر/تشرين الأول"، مشيرةً إلى أنّها "ماضية في استخدام كل أوراق وعناصر القوة التي تمتلكها لإنجاح هذه الانتخابات وتقديم واختيار الأصلح وصاحب الكفاءة، بما يخدم الشعب الفلسطيني ويعزز صموده ويقوي وحدته ويتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت الحركة، في بيان صحافي، إنّها "رصدت ووثقت انتهاكات جرت خلال فترة الترشيح وتسجيل القوائم"، داعيةً كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية، إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك التعديات، والعمل على ضمان استكمال مراحل العملية الانتخابية في أجواء من النزاهة والحرية".
ولفتت حماس إلى أن "القوائم في محافظات الضفة تعرضت لحملات ضغط وتهديد ممنهجة ومركزة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجهات معروفة الانتماء، هدفت لمنع تسجيل أكبر عدد ممكن من القوائم المنافسة للحركة، ونجحت هذه الحملة للأسف في منع ترشح وانسحاب كثير من القوائم في مختلف محافظات الضفة".
وشددت على أنّ "هذا التدخل الأمني تعدى القوائم المدعومة من الحركة، إلى قوائم وتحالفات مدعومة من عدد من الفصائل، وأخرى مشكلة ومدعومة بتوافق عائلي"، مشيرةً إلى أنّ "الاحتلال تدخل وقام بتهديد واستدعاء رؤساء ومرشحين للقوائم في مختلف المحافظات، لا سيما بمدينة الخليل، ما تسبب في منع مشاركة قوائم مدعومة من الحركة في تلك المناطق".
واعتبرت أنّ "التجاوب الكبير واللافت الذي لمسته من قبل الكفاءات وأصحاب الخبرات في التآلف معها بالقوائم المهنية، يؤكد أنها ما زالت حاضرة وبقوة في قلوب الجماهير وما زالت محتضنة ومساندة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك بالرغم من المنع والقمع والتضييق والملاحقة والتشويه الذي تتعرض له منذ سنوات طويلة"، مضيفةً "نُكبرُ برؤساء وأعضاء القوائم المهنية التي رفضت التجاوب مع الضغوط والتهديدات، ولدينا الحق في الترشح وقيادة المرحلة المقبلة، ومصلحة أبناء شعبنا مقدمة على سلامتنا الشخصية".
وأشارت حماس إلى أنّها "تدرس دعم القوائم الأكثر كفاءة ومهنية في المواقع التي حالت الضغوط دون تشكيل قوائم انتخابية فيها، وستعلن رسمياً القوائم التي قد تدعمها في تلك المواقع"، مثمنةً "كل أشكال التوافقات الوطنية والمهنية والعائلية التي تشكلت في عشرات المواقع"، مشيرةً إلى أن "على حركة فتح التوقف عن سياسة تبني تلك القوائم، التي تعتبر إنجازاً للكلّ الوطني وليس لفصيل بعينه".
وأضافت أنّه "بالرغم من كل ما جرى من انتهاكات في الضفة، تمكنّت كافة القوائم الانتخابية في قطاع غزة بما فيها حركة فتح، من استكمال إجراءات التسجيل والترشح والإعلان بكامل الحرية دون أي تدخلات"، مؤكدةً على حق الشعب الفلسطيني في "اختيار من يمثله دون ضغط أو تهديد، وضرورة حمايته لهذه العملية الانتخابية والعمل على إنجاحها ودعمها".