شددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على عدم اهتمامها بمن يكون رئيساً لحكومة إسرائيل، وأن كل ما تريده من أي حكومة إسرائيلية أن تعترف بحل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله: "سنستمر في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وأن الموقف الفلسطيني هو الموقف العربي".
وجاء كلام أبو ردينة، تعليقاً على، نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم أمس، والتي أظهرت نتائجها، فوز حزب "الليكود" (اليميني) بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على قائمة "المعسكر الصهيوني" الوسطي، بزعامة إسحق هرتسوغ.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن "المطلوب أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وبغير ذلك لن تكون أي فرصة لعملية السلام".
ورفضت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، تعليقاً على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، "التدخل في الشأن الإسرائيلي الداخلي، والالتزام بالتعاطي السياسي مع الحكومة الإسرائيلية القادمة، بغض النظر عن تشكيلتها الائتلافية، ومن سيرأسها".
وأملت أن" تشكل هذه الانتخابات فرصة أمام المجتمع الدولي، لإعادة إطلاق عملية سلام جدية وفاعلة، تقوم على العبر والدروس المستخلصة من تجارب المفاوضات السابقة، وتكون ملتزمة بمرجعيات عملية السلام الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية، ووقف الاستيطان، وتنفيذ كافة الاتفاقيات والتعهدات السابقة، تحت سقف زمني محدد، بحيث تهدف بوضوح إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قد اعتبر أن الشارع الإسرائيلي "صوّت لدفن عملية السلام، واستمرار الاستيطان"، فيما رأت حركة (حماس)، أنه "لا فرق بين أي حزب إسرائيلي، فكافة الأحزاب يمينها ويسارها، متفقة على مواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين".
وقال عريقات، خلال حديث مع" إذاعة فلسطين اليوم"، "انتخاب الشارع الإسرائيلي لـ (بنيامين) نتنياهو الذي أكد أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، هو انتخاب لدفن عملية السلام، واستمرار للاستيطان"، وأضاف أن "النتائج تشير إلى عدم وجود شريك للسلام".
وأشار إلى أن "استمرار اليمين الإسرائيلي في الحكم، يدفعنا إلى الاستمرار في برنامجنا الوطني بالتوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية (التي ستنضم فلسطين لها رسمياً مطلع الشهر المقبل".
وفي هذا الصدد، دعا عريقات، المجتمع الدولي لـ"الكف عن دعم إسرائيل وتوفير الحماية لها".
من جهته، قال الناطق باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، إن "القيادة الفلسطينية ستبقى ثابتة على مواقفها، وتواصل العمل في تدويل قضية شعبها".
وأضاف "إن كان في إسرائيل حكومة تؤمن بحل الدولتين، وحل قضية اللاجئين، عندها ستجد شريكاً فلسطينياً يصنع السلام، وإن كان لا يوجد، فنحن نؤكد لهم أننا ماضون في النضال ضمن خطة سياسية فلسطينية، بدأتها القيادة بالتوجه إلى المؤسسات الدولية".
فيما رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنه "لا فرق بين أي حزب إسرائيلي، فكافة الأحزاب يمينها ويسارها، متفقة على مواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين وإنكار حقوقهم، ومواصلة العدوان".
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي النتائج بأنها "وجه لعملة واحدة".
وقالت في بيان: "لا فرق بين حزب يميني أو يساري، لا فرق بين أحزاب تشن القتل والحروب على الفلسطينيين، وتمارس الإرهاب". ودعت إلى "وقف الرهان على أي من نتائج الانتخابات، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني".