توقع حلف شمال الأطلسي عقد الحوار الأفغاني- الأفغاني قريباً، مطالباً حركة طالبان بخفض وتيرة العنف من أجل عقد الحوار المباشر بين كافة الأطياف الأفغانية.
وقال الممثل المدني السامي لحلف الأطلسي في أفغانستان ستيفانو بونتيكورفو، في تسجيل مصور نشر على صفحة الناتو بموقع تويتر، إنه جاء مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر إلى بروكسل، وناقش الملف الأفغاني مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ وأعضاء الناتو الآخرين.
وذكر بونتيكورفو أنه أطلع أعضاء الناتو على مجمل الأوضاع في أفغانستان، وعلى المستجدات بشأن الحوار الأفغاني-الأفغاني الذي نتوقع انعقاده قريبا، علاوة على التباحث بشأن الوضع الأمني هناك.
كما أكد الممثل المدني للناتو أن أعضاء الناتو جددوا وعدهم بمساندة القوات المسلحة الأفغانية، مطالبين طالبان بخفض وتيرة العنف، وأن الوتيرة الحالية غير مقبولة، معتبرين إياها عقبة في وجه عملية السلام.
Visiting #NATO headquarters today, Senior Civilian Representative @pontecorvoste says Allies reiterated their firm commitment to #Afghanistan and the Afghan National Defence and Security Forces. pic.twitter.com/iGM02gWcn9
— NATO in Afghanistan (@NATOscr) July 3, 2020
وكان المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد قد دعا، أمس الجمعة، الأطراف الأفغانية إلى عقد الحوار فيما بينها من دون تأخير، خشية تطاول من وصفهم بالمغرضين على عملية السلام، مؤكداً أنه طلب من الحكومة الأفغانية حل الملفات العالقة من أجل الدخول إلى الحوار المباشر مع طالبان.
وقال خليل زاد، في سلسة تغريدات له على حسابه بتويتر، إنه تحدث الأسبوع الماضي مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله حول ما تبقى من ملفات المصالحة الأفغانية، مشدداً، في حديثه معهما، على ضرورة حل القضايا العالقة لبدء الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية.
1/4 @AdamUSDFC & I held a video call w/ Pres @ashrafghani & HCNR Chair @DrabdullahCE earlier this wk. We share a common view that economic benefits of peace far outweigh benefits of war. A sustainable peace can mean investment w/ less risk, lower cost & faster capital deployment. pic.twitter.com/MfWkWslEku
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) July 3, 2020
وذكر زاد أن التأخير في عملية الحوارالمباشر بين الأطراف الأفغانية يتيح الفرصة لمن وصفهم بالمغرضين للتطاول على عملية السلام.
يُشار إلى أن الخارجية الأفغانية تستضيف هذا الأسبوع ثلاثة اجتماعات دولية، تشارك فيها دول الجوار والمنطقة والقوى العالمية المهمة لعملية السلام الأفغانية، من أجل إيجاد إجماع للدخول إلى الحوار المباشر.
وعدّ الناطق باسم الخارجية الأفغانية كران هيواد، أثناء حديثه مع "العربي الجديد"، تلك الاجتماعات استعدادات أخيرة للدخول إلى الحوار المباشر مع طالبان، والحصول على دعم دول المنطقة ودول الجوار والقوى العالمية لعملية السلام الأفغانية.
وقال مصدر في الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة ستفرج اليوم أو غداً عن عدد من أسرى طالبان كي يكتمل عدد خمسة آلاف سجين، ويتيح الفرصة للحوار المباشر مع طالبان، وهو الشرط الأساسي من قبل الحركة للدخول إلى الحوار مع الحكومة الأفغانية.