أعلن "حزب الله" اللبناني عن استعادة أحد مقاتليه الأسرى لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء الأربعاء، استكمالاً للاتفاق الذي عقده الطرفان الشهر الماضي.
ونشر جهاز "الإعلام الحربي" التابع للحزب صورة للمقاتل اللبناني في صفوفه أحمد معتوق، أثناء نقله من إحدى المناطق السورية إلى لبنان، بالتزامن مع وصول القافلة التي تقل عناصر "داعش" المنسحبين من المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية إلى مناطق سيطرة التنظيم قرب الحدود السورية – العراقية، وذلك بعد أن علقت القافلة في الصحراء لأكثر من أسبوع جراء قصف طيران التحالف الدولي ضد "داعش" للحافلات بهدف منعها من الوصول إلى وجهتها.
وسجل اعتراض عراقي على قرار الحزب تسهيل وصول مقاتلي "داعش" إلى الحدود العراقية دون حتى التشاور مع السلطات الرسمية هناك.
ويُبرر بقاء معتوق بقبضة "داعش" حتى اليوم، حرص "حزب الله" على سلامة القافلة والتحذيرات التي أطلقها لعدم استهدافها بحجة وجود مدنيين من أهالي المقاتلين في الحافلات.
وكان الاتفاق الذي عقده "حزب الله" بشكل منفرد مع "داعش" خلال المعركة التي كان الجيش اللبناني يخوضها مع التنظيم ضمن الأراضي اللبنانية، قد أثار موجة اعتراض شعبي واسعة رغم الانكفاء الرسمي اللبناني في الملف.
ونص الاتفاق على مغادرة مسلحي "داعش" للأراضي الحدودية اللبنانية - السورية مقابل الكشف عن مكان دفن 9 عسكريين لبنانيين خطفهم التنظيم عام 2014 وأعدمهم عام 2015 و4 من مقاتلي الحزب وعدد من الأسرى اللبنانيين والإيرانيين الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري.