أعلنت مجموعة من المثقفين السوريين، أمس، عن تأسيس "مركز حرمون للدراسات المعاصرة" بالتزامن مع الذكرى السبعين لإعلان استقلال سورية.
ويتألف مجلس أمناء المركز، وفق الإعلان، من أستاذي علم الاجتماع خضر زكريا ويوسف بريك، والباحثين مروان قبلان وحازم نهار وسمير سعيفان، والمحامي حبيب عيسى، والفنان عبد الحكيم قطيفان، والكاتب والمخرج المسرحي غسان الجباعي.
المجلس هو هيئة اعتبارية تهتم بوضع السياسة العامة للمركز، وتحديد العناوين العريضة لبرامج عمل المركز، وسيكون حازم نهار مديرًا عامًّا للمركز، وسمير سعيفان مديرًا تنفيذيًا.
واعتمد المؤسسون اسم "حرمون" الكنعاني الأصل ومعناه "المقدّس"، حيث يعتبر جبل حرمون هو أرض الخالدين وجبل الرؤى في التاريخ السومري، فضلاً عن أن هذا الجبل قد شهد معارك مهمة ضد "إسرائيل" التي تحتل الجولان السوري، وهو أيضًا الجبل الذي أطلق عليه العرب اسم "جبل الشيخ".
ويُعنى حرمون وهو مؤسسة بحثية وثقافية وإعلامية مستقلة، لا تستهدف الربح، بإنتاج الدراسات والأبحاث المقاربة للواقع السوري، وبالتنمية الثقافية والتطوير الإعلامي ونشر الوعي السياسي الديمقراطي، إلى جانب تقديم الاستشارات والتدريب في الميادين البحثية والسياسية والإعلامية.
وينظم المركز نشاطه عن طريق إدارة عدد من البرامج المهمة: برنامج الاستشارات والمبادرات السياسية، وسيطلق المقترحات والتوصيات السياسية للقوى السورية في مختلف جوانب عملها، وبرنامج التطوير الإعلامي، من خلال إقامة شبكة رصد إعلامية واسعة، وإنتاج تقارير تقويم للوضع السياسي، وتقارير إعلامية احترافية إلى وسائط الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول الوضع السوري.
وكذلك برنامج منتدى الحوار حول قضايا سورية الحالية والمستقبلية، ويقسم إلى برامج حوارية فرعية بين التيارات الإسلامية الديمقراطية السورية، والحوار السوري العربي الكردي، وبرنامج مستقبل سورية من خلال تقديم دراسات وبحوث ميدانية حول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها سورية والسوريون حالياً وفي المسقبل، ووضع برامج عمل ممكنة التطبيق لمعالجتها، ومنها: أوضاع اللاجئين والنازحين وحاجاتهم، آثار العنف، شيوع السلاح، تجنب ظواهر الانتقام والفوضى، تأهيل الأيتام والنساء الأرامل، تعليم الأطفال، تشغيل الشباب السوري، وغيرها)، إضافة إلى دراسات لإعادة إطلاق الاقتصاد السوري وإعادة إعمار سورية.
وبحسب مؤسسيه فإن "حرمون" يتطلع إلى إنشاء شبكة من المكاتب الإقليمية حيث يتواجد السوريون بكثافة، إذ إن مركزه الرئيسي في الوقت الحالي في مدينة غازي عنتاب التركية، كما أنشأ المركز مكتباً له في الدوحة بحكم وجود عدد من أعضاء مجلس أمنائه فيها، ويتجه المركز أيضًا نحو الحصول على ترخيص قانوني في بلدان من بينها ألمانيا ولبنان، بانتظار تغيّر الأوضاع في سورية وتحقّق إمكانية افتتاح المكتب الرئيسي في العاصمة دمشق.