"حرائر المنصورة": المعاناة تدخل شهرها الخامس

11 ابريل 2014
+ الخط -

"حالتها النفسية والصحية مدمرة جداً بسبب استمرار حبسها وتعرضها لمضايقات من قبل الجنائيات"، هكذا وصفت هند حامد، والدة الطالبة منة الله مصطفى، لـ"العربي الجديد"، معاناة ابنتها داخل سجن المنصورة العمومي في محافظة الدقهلية، شمال مصر، بعد خمسة أشهر من الحبس على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"حرائر المنصورة".

الأم ذهبت لزيارة ابنتها، أمس الخميس، داخل سجن المنصورة العمومي، لكنها فقدت الوعي عندما لمست مدى السوء الذي أصاب ابنتها. وتقول لـ"العربي الجديد": "صُعقت عندما رأيتها داخل السجن؛ كان لون وجهها يكسوه الشحوب، وتعاني من ضعف عام في صحتها، وحالتها النفسية مدمرة كما لو كانت تتعرض لمضايقات أو إهانات داخل السجن".

وتضيف: "جاء مأمور السجن وحاول أن يهدئ من روعي، وجعلني أجلس معها في غرفة انفرادية، لكن البنت رفضت الحديث أو الكلام عندما سألتها عن سبب تردي حالتها الصحية والنفسية بهذا الشكل، فحاولت أن أقابل طبيب السجن لكن لم يكن موجوداً، فطلبتُ من المحامي أن يتقدم بطلب لتحويل منّة إلى أي مستشفى لتلقي العلاج".

واستنكرت والدة الطالبة حبس ابنتها إلى جانب المسجونات الجنائيات، ورجحت أن يكون سبب معاناتها هو تعرضها لمضايقات من قبل الجنائيات في سجن المنصورة العمومي، ولا سيما أنها طالبة جامعية ولم يتجاوز عمرها 18 عاما، وأضافت "إحدى الطالبات المحبوسات مع منة أبلغتنا أنهن يتعرضن لمضايقات وضغوط نفسية من قبل الجنائيات."

ومنة مصطفى، طالبة في كلية الآداب جامعة المنصورة، وتقبع داخل سجن المنصورة العمومي مع الطالبتين يسرا، وأبرار، والثلاث يواجهن تهم التحريض على العنف، والتظاهر دون ترخيص، وإتلاف منشآت الجامعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "حرائر المنصورة"، وقد تم اعتقال الطالبات بشكل عشوائي من داخل الحرم الجامعي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب اقتحام الأجهزة الأمنية للجامعة.

وتواصل والدة الطالبة: إن إجراءات محاكمة الطالبات أمام محكمة جنايات المنصورة، تشهد أجواء أمنية مشددة، وتباطؤا من قبل هيئة المحكمة في النطق بالحكم، حيث تم تأجيل جلسة النطق بالحكم على مدار أكثر من 3 أشهر، رغم استماع المحكمة لكل شهود الإثبات والنفي، بمن فيهم مدير أمن الجامعة نفسه، الذي قدم ما يثبت أن الطالبات لم يشاركن في تظاهرات أو أية أعمال عنف في الجامعة.

المساهمون