وقال المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في بيان مصور، إن "جيش الإسلام" وافق على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري في دمشق وريفها لإنهاء الأزمة في الغوطة الشرقية بين الفصيل من طرف، و"فيلق الرحمن" وحلفائه من طرف آخر.
وكان قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها، العقيد عمار خالد النمر، قد طرح في الخامس من الشهر الجاري مبادرة لحل الخلاف بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية، إثر معارك استمرت عدة أسابيع، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين والمدنيين.
وتنص مبادرة "المجلس العسكري" على حل كافة التشكيلات العسكرية في الغوطة الشرقية وإلغاء كافة مسمياتها، وضم كافة التشكيلات العسكرية التي تمّ حلّها في جسم عسكري واحد، وقيادة واحدة تكون نواة لجيش وطني موحد يضم الجميع.
كما تنص المبادرة على تعيين مجلس قيادة للجيش الجديد، مهمتها تعيين قائد عام بناء على شروط ومواصفات محددة، فضلًا عن العمل من قبل الجميع على معالجة كل فكر دخيل يعارض مبادئ الثورة السورية وأهدافها.
وتدعو المبادرة إلى إعادة هيكلة القضاء والشرطة والهيئة الشرعية في الغوطة الشرقية، بما يضمن مصلحة أهالي الغوطة، وحصر كافة القضايا الخلافية السابقة في ملف واحد يحال إلى جهة مختصة للنظر في كل قضية.
ويذكر أن قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات أجنبية والطيران الروسي، تشن حملة عسكرية شرسة على محاور عدة في الغوطة، شرق مدينة دمشق، في محاولة لفصل مدينة عين ترما عن حي جوبر، آخر حي يسيطر عليه "الجيش السوري الحر" في مدينة دمشق.
كما تشن قوات النظام هجمات متكررة من محاور حوش الضواهرة وحوش نصري في منطقة المرج، شرق الغوطة، ومن محاور مدينة عربين، بهدف تشتيت قوة المعارضة في المنطقة.
وتعد الغوطة الشرقية في ريف دمشق خارج مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل الأطراف الداعمة والضامنة، وهي إيران، وتركيا، وروسيا، للاتفاق الموقع في اجتماعات أستانة، نظرًا لاستمرار الحملة العسكرية من النظام.