أعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض، اليوم الاثنين، التوصل إلى اتفاق مع روسيا، بوساطة أممية من أجل إجلاء جرحى من الغوطة الشرقية المحاصرة، على يد قوات النظام السوري في ريف دمشق على دفعات.
وقال "جيش الإسلام" في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إنه تم التوصل مع الطرف الروسي إلى عملية إجلاء المصابين والجرحى خارج الغوطة على دفعات، وذلك بوساطة فريق من الأمم المتحدة وبعض الأطراف الدولية، في إطار القرارين الأمميين "2254، 2401".
ولم يشر البيان إلى تاريخ بدء عملية الإجلاء، مؤكداً أن ما تبثه روسيا عن التفاوض حول خروج المقاتلين، يدخل ضمن "الحرب النفسية" التي "يشنها العدو".
ونفى المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار في وقت سابق اليوم، لـ"العربي الجديد" أي تفاوض مع الطرف الروسي حول إخراج المقاتلين من الغوطة الشّرقية.
وفي الشأن ذاته، نفى المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، والمتحدّث باسم "حركة أحرار الشام" منذر فارس في تصريح لهما الادعاءات الروسية حول وجود عملية تفاوض.
وزعمت "قناة حميميم العسكرية" على موقع "فيسبوك" أن "مركز المصالحة الروسي" عقد لقاء مع قيادة "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية، وطالبه بالنأي بالنفس عن "جبهة النصرة" وبحث معه مستقبل عناصر "فيلق الرحمن"، مشيرة إلى عقد لقاء عن طريق وساطة أممية مع قيادة "جيش الإسلام".
وتمكنت قوات النظام من شطر الغوطة الشرقية، حيث فصلت دوما وحرستا عن بقية مدن وبلدات الغوطة، بعد تقدمها أمس في محور حرستا والتقائها مع القوات المتقدمة من محور مديرا جنوب مدينة دوما.
وبهذا التقدم، باتت حياة أكثر من 350 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ 2013 في خطر، خاصة بعد انحسار الرقعة التي تسيطر عليها المعارضة إلى أقل من النصف، وتجمّع المدنيين.