قال المتحدث باسم "قيادة أركان جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، بخصوص عمليات التهجير التي تستهدف الأحياء الشرقية والجنوبية من العاصمة دمشق، إن "موقفنا من سياسة التهجير القسري التي يمارسها النظام ومليشياته واضحة، وهي أننا نقف بوجهها بكل ثقلنا وسنظل نضرب كافة المخططات التي يسعى النظام وحلفاؤه لتنفيذها".
وذكر القيادي في "جيش الإسلام"، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "من شأن سياسة التهجير أن تجر شعبنا إلى الاستسلام وتسليم مناطقه إلى المرتزقة والمستوطنين الطائفيين، ونحن لن نسمح لسيناريوهات المناطق السابقة أن تطبق في مناطقنا".
وأضاف أنه "لليوم الـ40 على التوالي تحاول قوات الأسد والمليشيات الداعمة له اقتحام الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق (بساتين برزة، حي تشرين، حي القابون)، بهدف بسط سيطرتها عليها، بعد أن كانت هذه الأحياء خارج سيطرتها على مدار 3 سنوات متتالية، تتبع من خلالها سياسة الهدن وتهدئة مناطق على حساب مناطق أخرى، ثم وعند انتهاء صلاحية الاتفاق تكشر تلك المليشيات عن أنيابها لتبدأ حملتها المسعورة بسياسة التهجير أو الاستسلام".
وتابع: "لكن بعد أن شكل جيش الإسلام، وبالتنسيق مع الفصائل العاملة في تلك الأحياء، غرفة عمليات توجّه وتنظّم سير المعارك، انقلبت الموازين واختلفت المعادلة على أرض الميدان، وبدأت صفوف العدو تنهار وتتشتت، بعد أن نظم مسلحو المعارضة صفوفهم وخطوطهم، وجرى إرسال المؤازرات من الغوطة الشرقية مع فرق الإسناد (م/د - المدفعية - القناصة)"، مبينا أن "النظام تكبد خسائر كبيرة جداً خلال الشهر الماضي في الأحياء الشرقية من العاصمة، حيث كانت حصيلة الخسائر مقتل 35 عنصرا من مليشيات النظام، وتدمير دبابتين من طراز T72، وعطب 12 دبابة من طراز T72، وتدمير تركس عسكري عدد 2".
ولفت إلى أن "وتيرة المعارك خفت بالنسبة لجبهات الغوطة الشرقية خلال الشهر الماضي مقارنة بالأشهر الماضية، نظراً لخسائر النظام الكبيرة جداً في الأشهر الأخيرة من العام الماضي والشهر الأول من العام الجاري، فضلا عن فتح جبهات الأحياء الشرقية من العاصمة".
وأوضح أنه "وبالرغم من ذلك، قوات النظام ومليشياته لم تتوان عن محاولة اقتحام الغوطة الشرقية من جبهات عدة، امتدت من حوش نصري إلى حزرما، وصولاً لجبهة الريحان التي شهدت أول أمس محاولة اقتحام شرسة، تمكنت المعارضة من إفشالها بعد رصد تحركات العدو ومنعه من تحقيق أي تقدم. وقد أسفرت محاولة الاقتحام هذه عن مقتل 7 عناصر من القوة المقتحمة، وتدمير رشاش متوسط عيار 14:5 ومدفع ثقيل عيار 23".
وبيّن أن "حصيلة خسائر النظام في الغوطة الشرقية، خلال شهر آذار/مارس الفائت، كانت 93 قتيلاً، وتدمير دبابتين طراز T72، وعطب دبابتين طراز T72، وتدمير رشاش متوسط عيار 14:5، وتدمير مدفع 23، وتدمير تركس عسكري، إضافة إلى أسر عنصر من القوات المقتحمة في إحدى المحاولات الفاشلة".
وتطرق بيرقدار إلى المعارك التي تخوضها المعارضة في القلمون الشرقي والبادية، والتقدم الكبير الذي حققته على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي السياق، قال: "لا شك أن القلمون الشرقي هو من البوابات التي كانت ستفتح إلى الغوطة الشرقية لولا تدخل عصابة (داعش) ودعم القوات النظامية على الأرض، وضرب المعارضين في ظهروهم، وفتح معارك معهم لإشغالهم عن هدفهم الرئيسي في ضرب معاقل النظام الفاصلة بين القلمون والغوطة. وبالتالي فإن التراجع الحاصل لتلك العصابة من القلمون والبادية باتجاه الرقة ودير الزور، سيفتح المجال أمام الفصائل العاملة في القلمون لترتيب أوراقها والعمل على فك الحصار عن أهلها في الغوطة".
وذكر أن "لجيش الإسلام الدور البارز في معارك القلمون، وخصوصاً على محاور الجبل الشرقي وتل الضبع والضبعة، وصولاً إلى المحسا، إضافة إلى تنسيق عالٍ مع الفصائل في البادية، فضلاً عن العمل مع فصائل درعا في تحرير حوش حماد القريب من منطقة اللجاة ليصبح الطريق سالكاً بين درعا والبادية".