وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش، اليوم السبت، خلال تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد" حول الخطوة الأخيرة لـ"النصرة"، إنّه "لا شك أن فك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة يصب في مصلحة الشعب السوري وثورته وحقن دمائه، فثورتنا وطنية، لتحرير شعب مستعبد مقهور من نظام حكم إجرامي طائفي، ولذلك الارتباط التنظيمي مع أي تنظيم عالمي سيعيق تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الشعب السوري، ويحمله أوزار وأخطاء هذه التنظيمات العالمية"، مستدركاً القول "لكن هذه الخطوة غير كافية للاقتراب من الشعب السوري".
وحول طرح قائد "الجبهة" أبو محمد الجولاني لفكرة التوحد بين الفصائل، أوضح علوش أن "بين المقاتلين في سورية مطلبا عسكريا لإحراز الانتصارات ضد أعداء الشعب السوري، ومطلب الشعب السوري مذ أن أشعل ثورته، لكن -وللأسف -يقف أمام هذه الخطوة الكثير من المعوقات الداخلية والخارجية وعلى كافة الأصعدة".
ورأى القيادي المعارض أن "فك الارتباط سيؤثر على المدرسة العسكرية المنتهجة من قبل مقاتلي جبهة فتح الشام وسننتظر ونراقب سلوك التشكيل ذي الاسم الجديد، حتى نستطيع أن نحكم حكماً عادلاً عليه".
ورحَّبت فصائل معارضة عدّة بإعلان "النصرة" فك الارتباط بـ"القاعدة"، مساء الخميس، بينها حركة "أحرار الشام" الإسلامية إحدى كبرى فصائل المعارضة التي دعت "جبهة فتح الشام" وجميع الفصائل الثورية للمسارعة بإعداد خطوات جدية لتحقيق مشروع جامع يوحد شمل الفصائل في جسم واحد.
كما رحبت المعارضة السياسية بقرار الجبهة، لكنها شدّدت في بيان نشرته مساء أمس الجمعة، على أن "تكون سورية دولة بعيدة عن (التطرف) مستقبلاً، مطالبة "فتح الشام" بالاندماج في المشروع الوطني الحقيقي الذي يجمع كلّ السوريين تحت راية واحدة تنتقل بالبلاد إلى مرحلة خالية من الظلم والاستبداد".