"جوني سيبيولوي": نافذة وحيدة على رومانيا

24 مارس 2018
(من العرض)
+ الخط -

في الحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، قُدّمت مساء أمس الجمعة أمسية فلكلورية للرقص التقليدي في رومانيا أحيتها "فرقة جوني سيبيولوي"، وهو حفل يأتي بمناسبة مرور مئوية تأسيس الدولة الرومانية الحديثة (1918).

قدّمت الفرقة عرضاً راقصاً وغنائياً حاول نقل أجواء رومانيا بجبالها وأريافها وتنوّع جغرافيتها إلى الجمهور، من خلال الرقصات أو الأزياء المعتمدة والتي ترمز كل منها لمنطقة بعينها مثل ترانسلفانيا وبانات ومونتانيا وملدوفا، وهي رؤية أرساها مؤسس الفرقة في 1944، إيوان ماركيا، حيث رأى أن لكل إقليم في رومانيا ثقافته ورقصاته الخاصة، وحاول خلفاؤه الاستمرار ضمن نفس المنهج لتظل الفرقة تقدّم الفن الشعبي دون التأثر بمتغيرات الرقص المعاصر.

قد يلاحظ متابع الأنشطة الثقافية في الدوحة خلال الفترة الأخيرة بروز الاحتفاء بمنطقة شرق أوروبا، وهو ما يبرز أيضاً من خلال افتتاح تظاهرة "العام الثقافي: قطر روسيا" والتي تنظمها مؤسسة "متاحف قطر". وكان عرض الافتتاح من إحياء فرقة الباليه "إيغور موسييف" التي تقدّم هي الأخرى فولكلور الرقص الروسي.

هكذا نجد أن الالتفات إلى ثقافة شرق أوروبا يهيمن عليه الجانب الفلكلوري، والذي ينحصر في الرقص في أغلب الأحيان، فيما تظل مجالات أساسية أخرى، مثل الفكر والأدب والمسرح أقل حضوراً بدرجة كبيرة إلى الدوحة، والأمر هنا ليس استثناء، فالأمر نفسه نجده في عواصم ومدن عربية أخرى.

عرض "فرقة جوني سيبيولوي" كان برعاية السفارة الرومانية في الدوحة، وهو في ذلك مثل الكثير من العروض الأجنبية والتي تبدو محكومة بحسابات تتجاوز الثقافة إلى السياسة والدبلوماسية، ولكنها في النهاية تحصر الفن في مساحة ضيقة حين يُختزل كل بلد في مجموعة من الرقصات الشعبية.

المساهمون